شوشو الدلوعةيونيو 6th 2011, 5:30 am
لا إفراط ولا تفريط
إن الاعتدال و التوازن بين الدنيا والدين ، أو المادية و الروحية مبدأ من المبادىء التي دعا إليها الدين الحنيف ، فلقد خلق الله الإنسان وركبه من جسد وروح، وجعل له نصيبا من الحياتين الدنيوية والأخروية ، فلا تستأثربه النزعة المادية ، فيصبح عابدا لجسده مستهلكا لطاقاته في الشهوات، ولذائذ الحياة ، ولا تستأثر به النزعة الروحية فيصبح زاهدا في الحياة منقطعا للعبادة، قاسيا على نفسه بتحريمه ما أحل الله له من الطيبات ، وكبته لغرائزه ببعدهعن الزواج وكل مايتصل بالحياة ، وهذا ما حدث فعلا في الديانتين اليهودية والنصرانية ، حيث إن كلا منهما حرف ما أنزل الله في التوراة والإنجيل ، فاليهودية لم تتمسك بكتابها ، وكان انحرافها بعيدا عن تعاليم دينها ،فهي لا تهتم بالحياة الأخروية ، ولا تقيم لها وزنا،اما المسيحية فقد اهتمت كثيرا بالجانب الروحي واهملت الدنيا والنتيجة كانت ترك الدين كله ،اما الاسلام باعتباره دين الوسطية والاعتدال جعل لكل جانب الدنيا والاخرة اهتماما
إن الاعتدال و التوازن بين الدنيا والدين ، أو المادية و الروحية مبدأ من المبادىء التي دعا إليها الدين الحنيف ، فلقد خلق الله الإنسان وركبه من جسد وروح، وجعل له نصيبا من الحياتين الدنيوية والأخروية ، فلا تستأثربه النزعة المادية ، فيصبح عابدا لجسده مستهلكا لطاقاته في الشهوات، ولذائذ الحياة ، ولا تستأثر به النزعة الروحية فيصبح زاهدا في الحياة منقطعا للعبادة، قاسيا على نفسه بتحريمه ما أحل الله له من الطيبات ، وكبته لغرائزه ببعدهعن الزواج وكل مايتصل بالحياة ، وهذا ما حدث فعلا في الديانتين اليهودية والنصرانية ، حيث إن كلا منهما حرف ما أنزل الله في التوراة والإنجيل ، فاليهودية لم تتمسك بكتابها ، وكان انحرافها بعيدا عن تعاليم دينها ،فهي لا تهتم بالحياة الأخروية ، ولا تقيم لها وزنا،اما المسيحية فقد اهتمت كثيرا بالجانب الروحي واهملت الدنيا والنتيجة كانت ترك الدين كله ،اما الاسلام باعتباره دين الوسطية والاعتدال جعل لكل جانب الدنيا والاخرة اهتماما