new.moonنوفمبر 25th 2010, 4:21 am
Administrateur
حان وقت الشجار.. المكان والزمان ملائمان لجرعة من النكد المركز، هو متعب لن يقوى على مغادرة المنزل هرباً من النقاش، بل إنه على ما يبدو عليه لا يقوى حتى على الرد وإبداء الغضب، لن يكون هناك أفضل من هذا الوقت.. فلنبدأ.
وبدأت.. تحدثت في أمور كثيرة، وخلطت القضايا والمسائل ببعضها، عموماً هي بطبعها تحب السلطات (الخلط)..
بعض كلماتها وتعابيرها اعتاد عليها، بل صار يتكهن بها قبل أن تتلفظها شفتاها عرف من كلماتها أنها كانت في زيارة عند إحدى الجارات اللاتي يهوين الحديث عن مآثر أزواجهن، ويرغبن في أن تعتقد الأخريات أنهن متزوجات من نسخة مطورة عن حاتم الطائي.
إنها حتماً لا تدرك حقيقة ما يقال، تحمل الكلمات التي تسمعها لتسكبها حارة في أذنه.. كم من المرات أخبرها أنه ليس كل ما يقال يصدق، ولكنها لا تطبق هذا المثل إلا معه.
استمر الحال على ما هو عليه.. الزيارات لا تنقطع ومآثر نسخة حاتم الطائي لا تنتهي، بل تتوالد وتتكاثر بشكل غريب، ويأتي تكاثرها على رأس صاحبنا الزوج المسكين الذي بات ينتظر عودة زوجته بالموشح الذي حفظه عن ظهر قلب..
مل كلماتها وانتقاداتها ومقارنتها له بزوج جارتها.. شعر بعدم الجدوى لن يكون أبداً في موقع ترضى عنه زوجته، ولن يربح الرهان في مسابقة غير عادلة وغير متكافئة يلعب الخيال فيها والأساطير دور البطولة.
كان القرار الذي اتخذه صعب التطبيق، لكنه لم يجد غير ذلك حلاً ليريح نفسه ويريحها من النكد اليومي والسخط الذي يعيشانه.
أطلق بوجهها كلمة حسمت كل الجدالات السابقة، وضع نقطة النهاية لقصة زواجهما، أصبحت حرة الآن، ربما هذا ما أرادته.. كان شيئاً واحداً يدور في بالها، كيف يمكن أن نحصل على نسخة حاتم الطائي هذه.
لم تعدم الوسيلة، استخدمت مكر النساء وكيدهن أفضل استخدام حتى حصلت على ما أرادته، واستطاعت أن تقنع زوج جارتها بتطليقها والارتباط بها.
وعاشت في كنف نسخة حاتم الطائي، تنتظر أن يسند إليها دور البطولة في الأساطير والحكايات التي كانت ترويها جارتها عن هذا الرجل.
وكان لها دور البطولة فعلاً، ولكن لم تكن القصة متعلقة بحاتم الطائي، إنما كانت إحدى صفحات كتاب البخلاء للجاحظ.
لم يكن زوج جارتها 'السابق' حاتم الطائي، كما كانت تصفه جارتها، ولم تجد فيه أياً من تلك الخصال التي كانت تحكيها عنه، بل كان النقيض تماماً لما كانت تقوله عنه.
هكذا وبعد أن غرق مركبها في رحلتها التي أبحرت فيها بين أمواج الأساطير والخيال تذكرت قول زوجها السابق 'ليس كل ما يقال يصدق'.
وبدأت.. تحدثت في أمور كثيرة، وخلطت القضايا والمسائل ببعضها، عموماً هي بطبعها تحب السلطات (الخلط)..
بعض كلماتها وتعابيرها اعتاد عليها، بل صار يتكهن بها قبل أن تتلفظها شفتاها عرف من كلماتها أنها كانت في زيارة عند إحدى الجارات اللاتي يهوين الحديث عن مآثر أزواجهن، ويرغبن في أن تعتقد الأخريات أنهن متزوجات من نسخة مطورة عن حاتم الطائي.
إنها حتماً لا تدرك حقيقة ما يقال، تحمل الكلمات التي تسمعها لتسكبها حارة في أذنه.. كم من المرات أخبرها أنه ليس كل ما يقال يصدق، ولكنها لا تطبق هذا المثل إلا معه.
استمر الحال على ما هو عليه.. الزيارات لا تنقطع ومآثر نسخة حاتم الطائي لا تنتهي، بل تتوالد وتتكاثر بشكل غريب، ويأتي تكاثرها على رأس صاحبنا الزوج المسكين الذي بات ينتظر عودة زوجته بالموشح الذي حفظه عن ظهر قلب..
مل كلماتها وانتقاداتها ومقارنتها له بزوج جارتها.. شعر بعدم الجدوى لن يكون أبداً في موقع ترضى عنه زوجته، ولن يربح الرهان في مسابقة غير عادلة وغير متكافئة يلعب الخيال فيها والأساطير دور البطولة.
كان القرار الذي اتخذه صعب التطبيق، لكنه لم يجد غير ذلك حلاً ليريح نفسه ويريحها من النكد اليومي والسخط الذي يعيشانه.
أطلق بوجهها كلمة حسمت كل الجدالات السابقة، وضع نقطة النهاية لقصة زواجهما، أصبحت حرة الآن، ربما هذا ما أرادته.. كان شيئاً واحداً يدور في بالها، كيف يمكن أن نحصل على نسخة حاتم الطائي هذه.
لم تعدم الوسيلة، استخدمت مكر النساء وكيدهن أفضل استخدام حتى حصلت على ما أرادته، واستطاعت أن تقنع زوج جارتها بتطليقها والارتباط بها.
وعاشت في كنف نسخة حاتم الطائي، تنتظر أن يسند إليها دور البطولة في الأساطير والحكايات التي كانت ترويها جارتها عن هذا الرجل.
وكان لها دور البطولة فعلاً، ولكن لم تكن القصة متعلقة بحاتم الطائي، إنما كانت إحدى صفحات كتاب البخلاء للجاحظ.
لم يكن زوج جارتها 'السابق' حاتم الطائي، كما كانت تصفه جارتها، ولم تجد فيه أياً من تلك الخصال التي كانت تحكيها عنه، بل كان النقيض تماماً لما كانت تقوله عنه.
هكذا وبعد أن غرق مركبها في رحلتها التي أبحرت فيها بين أمواج الأساطير والخيال تذكرت قول زوجها السابق 'ليس كل ما يقال يصدق'.