ملك الرمال22يوليو 5th 2011, 2:52 pm
كان لويس باستير واحدا من أعظم علماء الطب في التاريخ..
كان في زيارة لأحد المؤتمرات الطبية مع زوجته (في 1881)
و ما أن دخل القاعة, حتى قام الناس واقفين
و حيوه بالتصفيق الحاد بحماس شديد جدا.
فنظر باستير إلى زوجته وقال:
- يبدو أن ولي العهد يزور المؤتمر..لقد جئنا في موعد غير مناسب!
لقد كان متواضعا.. و لم يتخيل أن هذا التصفيق كان له هو.
هذه القصة و غيرها ستجدها تروى كي تقنعك بأهمية التواضع..
و روعة التواضع.. و ما سيعود عليك من التواضع..
لكن , اسمح لي أن أهمس في أذنك بسر صغير:
..لا تسئ استخدام التواضع!
الجوهر أم المظهر؟
دائما ننصح الناس بان يركزوا على الجوهر و ليس المظهر الخارجي..
فلو أردت أن تفهم الناس حقا, يجب أن تركز على مافي داخلهم و تحاول معرفة
عمقهم الإنساني و طريقة تفكيرهم..
لكن مهلا..
هل تعتقد أن كل الناس يتصرفون بهذه الطريقة ؟
مثال:
هل تعتقد أن مديرك , عنده من الوقت ما يكفيه كي يتأمل
جوهرك الناصع البياض, و يتجاهل المظهر الخارجي؟
االفكرة هنا هي أن المظهر الخارجي و تأثير الشخصية ,
لهما تأثير كبير على نظرة الناس لنا.. و يجب أن نعرف جيدا ,
أن نظرة الناس لنا قادمة في الأساس, من كلامنا نحن عن أنفسنا!
فالموضوع ليس كما ينصحك البعض , ألا تتكلم عن نفسك كثيرا
و تقلل من شأن نجاحاتك و ترتدي ملابس غير متناسقة..
كي تكون شخصا متواضعا لا يسعى للتفاخر!
خليك في النص
كأي شيء مفيد آخر: المبالغة في التواضع شيء ضار!
فالتواضع في حد ذاته فكرة إنسانية نبيلة , هدفها أن تكون متزنا نفسيا
و تتعامل مع الآخرين بشكل مهذب ليس فيه تعال أو عجرفة
أو إهانة لهم و لمشاعرهم.. هذا هو الهدف الجميل من التواضع..
لكن لو أفرطت في التواضع , سيجلب هذا عليك الكثير من العواقب..
مثال:
تخيل أنك تجري مقابلة مع شخصين..
و تريد الاختيار بينهما لمنصب (رئيس قسم)..
تأمل كلام كل منهما عن نفسه ,و قل لي : من ستختار ؟
الأول:
- مفيش مهارات شخصية يعني.. أدينا بنحاول.
- ماحققتش نجاحات كتير..يعني .. حاجات بسيطة.
- عايز أعيش مستور.
الثاني:
- عندي مهارات قيادية ممتازة و أجيد التعامل مع نظم المعلومات.
- حققت نجاحات كتير و خدت شهادة تقدير من مدير الشركة.
- عندي أحلام مهنية كثيرة جدا و هاحققها إن شاء الله.
ها..؟
هاتختار مين ؟
الأول قد يكون أفضل من الثاني بمراحل.. لكنه (مكسوف)
يقول إنجازاته على سبيل التواضع.. و لا يرى أنه حقق
نجاحات تذكر, ربما لأنه لا يحب التباهي بما حققه..
الفكرة هنا هي :
لا تحاول أن تبالغ في التواضع لأنه سيجر عليك نتائج وخيمة..
و سيعطي انطباعا -قد لا تقصده- في أذهان الناس..
لا بأس بقليل من التسويق لقدراتك و تجميل صورتك الاجتماعية..
- هل تتكلم عن نفسك دائما بشكل إيجابي؟ أم تشكو الأحوال و الظروف؟
- هل تذكر إنجازاتك في العلن؟ أم تتحرج من الكلام عنها؟
- هل تهتم بمظهرك الخارجي كي يلقى انطباعا جيدا أمام من لا يعرفك؟
- هل تهتم بمصادقة الناجحين ؟ أم تركز على نوعية معينة من الناس؟
المبالغة في كل شيء ضارة..
فلو زاد التواضع سيكون وضاعة..
و لو زادت الثقة ستكون غرورا..
حاول ألا تكون وضيعا يشفق الناس عليه, و ألا تكون مغرورا ينفر الناس منه..
فقط .. كن نفسك.. و دع الآخرين يعرفونك كما ينبغي.
و إلى أن نلتقي تذكروا دائما أننا نعيش في هذه الدنيا مرة واحدة فقط..
فلماذا لا تكون أروع حياة ممكنة ؟
محبتي لكم
كان في زيارة لأحد المؤتمرات الطبية مع زوجته (في 1881)
و ما أن دخل القاعة, حتى قام الناس واقفين
و حيوه بالتصفيق الحاد بحماس شديد جدا.
فنظر باستير إلى زوجته وقال:
- يبدو أن ولي العهد يزور المؤتمر..لقد جئنا في موعد غير مناسب!
لقد كان متواضعا.. و لم يتخيل أن هذا التصفيق كان له هو.
هذه القصة و غيرها ستجدها تروى كي تقنعك بأهمية التواضع..
و روعة التواضع.. و ما سيعود عليك من التواضع..
لكن , اسمح لي أن أهمس في أذنك بسر صغير:
..لا تسئ استخدام التواضع!
الجوهر أم المظهر؟
دائما ننصح الناس بان يركزوا على الجوهر و ليس المظهر الخارجي..
فلو أردت أن تفهم الناس حقا, يجب أن تركز على مافي داخلهم و تحاول معرفة
عمقهم الإنساني و طريقة تفكيرهم..
لكن مهلا..
هل تعتقد أن كل الناس يتصرفون بهذه الطريقة ؟
مثال:
هل تعتقد أن مديرك , عنده من الوقت ما يكفيه كي يتأمل
جوهرك الناصع البياض, و يتجاهل المظهر الخارجي؟
االفكرة هنا هي أن المظهر الخارجي و تأثير الشخصية ,
لهما تأثير كبير على نظرة الناس لنا.. و يجب أن نعرف جيدا ,
أن نظرة الناس لنا قادمة في الأساس, من كلامنا نحن عن أنفسنا!
فالموضوع ليس كما ينصحك البعض , ألا تتكلم عن نفسك كثيرا
و تقلل من شأن نجاحاتك و ترتدي ملابس غير متناسقة..
كي تكون شخصا متواضعا لا يسعى للتفاخر!
خليك في النص
كأي شيء مفيد آخر: المبالغة في التواضع شيء ضار!
فالتواضع في حد ذاته فكرة إنسانية نبيلة , هدفها أن تكون متزنا نفسيا
و تتعامل مع الآخرين بشكل مهذب ليس فيه تعال أو عجرفة
أو إهانة لهم و لمشاعرهم.. هذا هو الهدف الجميل من التواضع..
لكن لو أفرطت في التواضع , سيجلب هذا عليك الكثير من العواقب..
مثال:
تخيل أنك تجري مقابلة مع شخصين..
و تريد الاختيار بينهما لمنصب (رئيس قسم)..
تأمل كلام كل منهما عن نفسه ,و قل لي : من ستختار ؟
الأول:
- مفيش مهارات شخصية يعني.. أدينا بنحاول.
- ماحققتش نجاحات كتير..يعني .. حاجات بسيطة.
- عايز أعيش مستور.
الثاني:
- عندي مهارات قيادية ممتازة و أجيد التعامل مع نظم المعلومات.
- حققت نجاحات كتير و خدت شهادة تقدير من مدير الشركة.
- عندي أحلام مهنية كثيرة جدا و هاحققها إن شاء الله.
ها..؟
هاتختار مين ؟
الأول قد يكون أفضل من الثاني بمراحل.. لكنه (مكسوف)
يقول إنجازاته على سبيل التواضع.. و لا يرى أنه حقق
نجاحات تذكر, ربما لأنه لا يحب التباهي بما حققه..
الفكرة هنا هي :
لا تحاول أن تبالغ في التواضع لأنه سيجر عليك نتائج وخيمة..
و سيعطي انطباعا -قد لا تقصده- في أذهان الناس..
لا بأس بقليل من التسويق لقدراتك و تجميل صورتك الاجتماعية..
- هل تتكلم عن نفسك دائما بشكل إيجابي؟ أم تشكو الأحوال و الظروف؟
- هل تذكر إنجازاتك في العلن؟ أم تتحرج من الكلام عنها؟
- هل تهتم بمظهرك الخارجي كي يلقى انطباعا جيدا أمام من لا يعرفك؟
- هل تهتم بمصادقة الناجحين ؟ أم تركز على نوعية معينة من الناس؟
المبالغة في كل شيء ضارة..
فلو زاد التواضع سيكون وضاعة..
و لو زادت الثقة ستكون غرورا..
حاول ألا تكون وضيعا يشفق الناس عليه, و ألا تكون مغرورا ينفر الناس منه..
فقط .. كن نفسك.. و دع الآخرين يعرفونك كما ينبغي.
و إلى أن نلتقي تذكروا دائما أننا نعيش في هذه الدنيا مرة واحدة فقط..
فلماذا لا تكون أروع حياة ممكنة ؟
محبتي لكم