midomesiيوليو 24th 2011, 6:25 am
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتو ورحمة الله وبركاته
حديث تميم الداري عن المسيح الدجال
أكثر ما أثير من جدل حول تميم ورواياته حديث
الجساسة ، وهو حديث أخرجه الإمام مسلم ، وروته فاطمة بنت قيس رضي الله
عنها من فم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وهو يحدث الناس عن الدجال ،
كما سمعه من تميم الذي كان نصرانياً ثم جاء فأسلم ، وحدث النبيَّ - صلى
الله عليه وسلم- بحديث يوافق ما كان يحدث - صلى الله عليه وسلم- أصحابه عن
الدجال وصفته .
وفيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- جلس
على المنبر وهو يضحك فقال : ( ليلزم كل إنسان مصلاه ، ثم قال : أتدرون لم
جمعتكم ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : إني والله ما جمعتكم لرغبة ولا
لرهبة ، ولكن جمعتكم لأن تميماً الداري كان رجلا نصرانيا فجاء فاستودعكم اللهع
وأسلم ، وحدثني حديثاً وافق الذي كنت أحدثكم عن مسيح الدجال ، حدثني أنه
ركب في سفينة بحرية مع ثلاثين رجلاً من لخم وجذام ، فلعب بهم الموج شهراً
في البحر ، ثم أرفئوا إلى جزيرة في البحر حتى مغرب الشمس ، فجلسوا في أقرب
السفينة فدخلوا الجزيرة ، فلقيتهم دابة أهلب كثير الشعر ، لا يدرون ما
قبله من دبره من كثرة الشعر ، فقالوا :
- ويلك ما أنت ؟
-فقالت : أنا الجساسة.
- قالوا : وما الجساسة ؟
-قالت : أيها القوم انطلقوا إلى هذا الرجل في الدير ، فإنه إلى خبركم بالأشواق.
-قال : لما سمت لنا رجلاً فرقنا منها أن تكون شيطانة.
-قال : فانطلقنا سراعاً حتى دخلنا الدير ، فإذا
فيه أعظم إنسان رأيناه قط خَلْقاً ، وأشده وثاقاً ، مجموعة يداه إلى عنقه
ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد.
قلنا : ويلك ، ما أنت ؟
-قال : قد قدرتم على خبري ، فأخبروني ما أنتم ؟
-قالوا : نحن أناس من العرب ركبنا في سفينة
بحرية ، فصادفنا البحر حين اغتلم ، فلعب بنا الموج شهراً ، ثم أرفأنا إلى
جزيرتك هذه ، فجلسنا في أقربها ، فدخلنا الجزيرة فلقيتنا دابة أهلب كثير
الشعر لا يدرى ما قبله من دبره من كثرة الشعر ، فقلنا : ويلك ما أنت ؟
فقالت : أنا الجساسة ، قلنا : وما الجساسة ؟ قالت : اعمدوا إلى هذا الرجل
في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق ، فأقبلنا إليك سراعاً وفزعنا منها ،
ولم نأمن أن تكون شيطانة.
-فقال : أخبروني عن نخل بيسان.
-قلنا : عن أي شأنها تستخبر.
-قال : أسألكم عن نخلها هل يثمر ؟
-قلنا له : نعم.
-قال : أما إنه يوشك أن لا تثمر ، قال : أخبروني عن بحيرة الطبرية.
-قلنا : عن أي شأنها تستخبر؟
-قال : هل فيها ماء ؟
-قالوا : هي كثيرة الماء.
-قال : أما إن ماءها يوشك أن يذهب ، قال : أخبروني عن عين زغر.
-قالوا : عن أي شأنها تستخبر؟
-قال : هل في العين ماء ، وهل يزرع أهلها بماء العين؟
-قلنا له : نعم ، هي كثيرة الماء وأهلها يزرعون من مائها.
-قال : أخبروني عن نبي الأميين ما فعل؟
-قالوا : قد خرج من مكة ونزل يثرب.
-قال : أقاتله العرب ؟
-قلنا : نعم.
-قال : كيف صنع بهم؟
فأخبرناه أنه قد ظهر على من يليه من العرب وأطاعوه.
-قال لهم : قد كان ذلك؟
-قلنا : نعم.
-قال : أما إن ذاك خير لهم أن يطيعوه ، وإني
مخبركم عني ، إني أنا المسيح ، وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج فأخرج ،
فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة ،
فهما محرمتان علي كلتاهما ، كلما أردت أن أدخل واحدة أو واحدا منهما
استقبلني ملك بيده السيف صلتاً يصدني عنها ، وإن على كل نقب منها ملائكة
يحرسونها.
قالت - أي فاطمة - : قال رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - وطعن بمخصرته في المنبر ، هذه طيبة هذه طيبة هذه طيبة - يعني
المدينة - ألا هل كنت حدثتكم ذلك ؟ فقال الناس : نعم. فإنه أعجبني حديث
تميم أنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه وعن المدينة ومكة ، ألا إنه في بحر
الشأم أو بحر اليمن ، لا بل من قبل المشرق ، ما هو من قبل المشرق ما هو من
قبل المشرق ما هو ، وأومأ بيده إلى المشرق.
قالت: فحفظت هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم.
حديث تميم الداري عن المسيح الدجال
أكثر ما أثير من جدل حول تميم ورواياته حديث
الجساسة ، وهو حديث أخرجه الإمام مسلم ، وروته فاطمة بنت قيس رضي الله
عنها من فم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وهو يحدث الناس عن الدجال ،
كما سمعه من تميم الذي كان نصرانياً ثم جاء فأسلم ، وحدث النبيَّ - صلى
الله عليه وسلم- بحديث يوافق ما كان يحدث - صلى الله عليه وسلم- أصحابه عن
الدجال وصفته .
وفيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- جلس
على المنبر وهو يضحك فقال : ( ليلزم كل إنسان مصلاه ، ثم قال : أتدرون لم
جمعتكم ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : إني والله ما جمعتكم لرغبة ولا
لرهبة ، ولكن جمعتكم لأن تميماً الداري كان رجلا نصرانيا فجاء فاستودعكم اللهع
وأسلم ، وحدثني حديثاً وافق الذي كنت أحدثكم عن مسيح الدجال ، حدثني أنه
ركب في سفينة بحرية مع ثلاثين رجلاً من لخم وجذام ، فلعب بهم الموج شهراً
في البحر ، ثم أرفئوا إلى جزيرة في البحر حتى مغرب الشمس ، فجلسوا في أقرب
السفينة فدخلوا الجزيرة ، فلقيتهم دابة أهلب كثير الشعر ، لا يدرون ما
قبله من دبره من كثرة الشعر ، فقالوا :
- ويلك ما أنت ؟
-فقالت : أنا الجساسة.
- قالوا : وما الجساسة ؟
-قالت : أيها القوم انطلقوا إلى هذا الرجل في الدير ، فإنه إلى خبركم بالأشواق.
-قال : لما سمت لنا رجلاً فرقنا منها أن تكون شيطانة.
-قال : فانطلقنا سراعاً حتى دخلنا الدير ، فإذا
فيه أعظم إنسان رأيناه قط خَلْقاً ، وأشده وثاقاً ، مجموعة يداه إلى عنقه
ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد.
قلنا : ويلك ، ما أنت ؟
-قال : قد قدرتم على خبري ، فأخبروني ما أنتم ؟
-قالوا : نحن أناس من العرب ركبنا في سفينة
بحرية ، فصادفنا البحر حين اغتلم ، فلعب بنا الموج شهراً ، ثم أرفأنا إلى
جزيرتك هذه ، فجلسنا في أقربها ، فدخلنا الجزيرة فلقيتنا دابة أهلب كثير
الشعر لا يدرى ما قبله من دبره من كثرة الشعر ، فقلنا : ويلك ما أنت ؟
فقالت : أنا الجساسة ، قلنا : وما الجساسة ؟ قالت : اعمدوا إلى هذا الرجل
في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق ، فأقبلنا إليك سراعاً وفزعنا منها ،
ولم نأمن أن تكون شيطانة.
-فقال : أخبروني عن نخل بيسان.
-قلنا : عن أي شأنها تستخبر.
-قال : أسألكم عن نخلها هل يثمر ؟
-قلنا له : نعم.
-قال : أما إنه يوشك أن لا تثمر ، قال : أخبروني عن بحيرة الطبرية.
-قلنا : عن أي شأنها تستخبر؟
-قال : هل فيها ماء ؟
-قالوا : هي كثيرة الماء.
-قال : أما إن ماءها يوشك أن يذهب ، قال : أخبروني عن عين زغر.
-قالوا : عن أي شأنها تستخبر؟
-قال : هل في العين ماء ، وهل يزرع أهلها بماء العين؟
-قلنا له : نعم ، هي كثيرة الماء وأهلها يزرعون من مائها.
-قال : أخبروني عن نبي الأميين ما فعل؟
-قالوا : قد خرج من مكة ونزل يثرب.
-قال : أقاتله العرب ؟
-قلنا : نعم.
-قال : كيف صنع بهم؟
فأخبرناه أنه قد ظهر على من يليه من العرب وأطاعوه.
-قال لهم : قد كان ذلك؟
-قلنا : نعم.
-قال : أما إن ذاك خير لهم أن يطيعوه ، وإني
مخبركم عني ، إني أنا المسيح ، وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج فأخرج ،
فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة ،
فهما محرمتان علي كلتاهما ، كلما أردت أن أدخل واحدة أو واحدا منهما
استقبلني ملك بيده السيف صلتاً يصدني عنها ، وإن على كل نقب منها ملائكة
يحرسونها.
قالت - أي فاطمة - : قال رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - وطعن بمخصرته في المنبر ، هذه طيبة هذه طيبة هذه طيبة - يعني
المدينة - ألا هل كنت حدثتكم ذلك ؟ فقال الناس : نعم. فإنه أعجبني حديث
تميم أنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه وعن المدينة ومكة ، ألا إنه في بحر
الشأم أو بحر اليمن ، لا بل من قبل المشرق ، ما هو من قبل المشرق ما هو من
قبل المشرق ما هو ، وأومأ بيده إلى المشرق.
قالت: فحفظت هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم.