new.moonديسمبر 2nd 2010, 5:24 am
Administrateur
بعد السلام والتحيه
اخوانى واخواتى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكم ؟ يارب بخير عالطول .....
اخوانى كتير مننا بيبقى عايش فى الدنيا يطيع ربنا مره واخرى يعصيه ، ويستغفر ربنا على ذنب ارتكبه ويرجعله تانى و يحاول يبعد عنه ، ومره الشيطان يغويه ومره هو ينتصر عليه ، ......... وهكذاولما نبتلى بشىء كنقص من الاموال او الاولاد او ....... بنبقى خايفين اوى
و نسأل نفسنا دايما السؤال ده " هو ربنا راضى عنى ؟؟؟
طب ربنا بيحبنى ولا زعلان منى وغضبان عليا ؟؟؟ طب هل الابتلاء ده عشان ربنا زعلان منى ومش راضى عنى ؟؟؟
وهنا نلاقى الاقاويل والافكار دخلت فى بعضها ومن الممكن ان الواحد مننا يُرجع السبب فى ابتلاءه الى ان ربنا ما بيحبوش وغضبان عليه رغم انه ممكن يكون العكس !!!
عشان كده النهارده هنتكلم عن موضوع مهم جدااا وهو :
كيف تعرف انك تحب ربنا وان ربنا بيبادلك نفس الشعور ؟
ــــــــــــــــــــــ
كيف تعرف ان الله يحبك
وهنا انا نقلتلكم الموضوع من كتاب رياض الصالحين للإمام النووي رحمه الله
( باب علامات حب الله تعالى للعبد والحث على التخلق بها والسعي في تحصيلها )
.........
- قال تعالى: ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ )
[آل عمران:31] .
- وقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) [المائدة:54] .
وهنا سبحان الله الايه دى دايما تستوقفنى ، ايه العظمه دى والجمال ده . واخدين بالكم انتوا من الايه العظيمه دى " فسوف ياتى الله بقوم يحبهم ويحبونه " ياااااااه اد ايه حاجه عظيمه جداا ان العلاقه بين ربنا و عباده تكون قائمه على الحب والرضا والله العظيم شىء جميل جداا تأمل يا اخى معى وانتى يا اختى عظمة تلك الايه وتخيلوا انكم من الذين يحبهم الله وانكم من الذين رضوا بالله ربا وبالاسلام دينا ليس فقط انكم رضيتم بالطاعه والعبادة لله بل انتم تحبون الله ، وما اطهره واعظمه من حب فيا حبذا ان نكون عبادا لله طائعين راضيين ومحبين .
انا اللى عايزه اوصله فى النقطه دى انك تحاول تعيش تحت سماء الله وانت بتطيعه مش عشان خايف منه بس لأ بينما لانك بتحبه . ونفسى تكون طاعتنا لله مش طمعا فى دخول الجنه بس لكن تكون اساس العباده هو حب الله ، وطبعا انا ما بقولش ان اللى بعيش فى الطاعه طمعا فى الجنه غلط او حرام لا طبعا لكن انا نفسى فعلا تكون طاعتنا نابعه من حبنا لله عشان نكون من اولياء الله الصالحين .
فاستمعوا اخوتى الى هذا الحديث
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله تعالى قال : من عادى لي ولياً ، فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته، كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني ، أعطيته ، ولئن استعاذني ، لأعيذنه ))
رواه البخاري (227) .
و معنى (( آذنته )) : اى أعلمته بأني محارب له . وقوله (( استعاذني )) روي بالباء وروي بالنون .
ومن هنا نعلم ان مكانة اولياء الله عند ربنا اد ايه كبيره وعظيمه لدرجة ان من يعاديهم فسيؤذن بالحرب.
- وعن عائشة رضي الله عنها ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بعث رجلاً على سرية فكان يقرأ لأصحابه قي صلاتهم ، فيختم بـ (( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) فلما رجعوا ، ذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : سلوه لأي شيء يصنع ذلك ؟ )) فسألوه، فقال : لأنها صفة الرحمن ، فأنا أحب أن أقرأ بها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أخبروه أن الله تعالى يحبه )) متفق عليه.
إذاً نفهم من هنا ان علامات حب الله للعبد حسب كلام الشيخ النووى رحمة الله عليه ،
هى كالتالى :
*- ان يكون الإنسان متبعاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه كلما كان الإنسان لرسول الله صلى الله عليه وسلم أتبع ؛ كان لله أطوع ، وكان أحب إلى الله تعالى .
لقوله تعالى: ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ )
يعني إن كنتم صادقين في أنكم تحبون الله فأروني علامة ذلك : اتبعوني يحببكم الله .
وهذه الآية تسمى عند السلف آية الامتحان ، يمتحن بها من ادعى محبة الله فينظر إذا كان يتبع الرسول عليه الصلاة والسلام ؛ فهذا دليل على صدق دعواه .
*- حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(( من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب ))
من عادى لي ولياً : يعني صار عدوا لولي من أوليائي ، فإنني أعلن عليه الحرب ، يكون حرباً لله . الذي يكون عدوا لأحد من أولياء الله فهو حرب لله والعياذ بالله.
ولكن من هو ولي الله ؟
ولي الله سبحانه وتعالى في قوله أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ) [يونس: 62 ،63] .
وهنا فى هذا الرابط تفصيل كامل لصفات اولياء الله الصالحين وعلاماتهم
اعرف صفات اولياء الله الصالحين ... يمكن تكون واحد منهم ...
*- ثم قال الله عز وجل في الحديث القدسي : (( وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلى مما افترضه عليه ))
يعني أحب ما يحب الله الفرائض . فالظهر أحب إلى الله من راتبة الظهر ، والمغرب أحب إلى الله من راتبة المغرب ، والعشاء أحب إلى الله من راتبة العشاء ، والفجر أحب إلى الله من راتبة الفجر ، والصلاة المفروضة أحب إلى الله من قيام الليل ، كل الفرائض أحب إلى الله من النوافل ، والزكاة أحب إلى الله من الصدقة ، وحج الفريضة أحب إلى الله من حج التطوع ، كل ما كان أوجب فهو أحب إلى الله عز وجل .
(( وما تقرب إلى عبد بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب إليَ بالنوافل حتى أحبه )) وفي هذا إشارة إلى أن من أسباب محبة الله أن تكثر من النوافل ومن التطوع ؛ نوافل الصلاة ، نوافل الصدقة ، نوافل الصوم ، نوافل الحج ، وغير ذلك من النوافل .
فلا يزال العبد يتقرب إلى الله بالنوافل حتى يحبه الله ، فإذا أحبه الله كان سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصره به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، ولئن سأله ليعطينه ، ولئن استعاذه ليعيذنه .
(( كنت سمعه )) يعني : أنني أسدده في سمعه ، فلا يسمع إلا ما يرضي الله ، (( وبصره )) أسدده في بصره فلا يبصر إلا ما يحب الله (( ويده التي يبطش بها )) فلا يعمل بيده إلا ما يرضي الله (( ورجله التي يمشي بها )) فلا يمشي برجله إلا لما يرضي الله عز وجل ، فيكون مسدداً في أقواله وفي أفعاله .
(( ولئن سألني لأعطينه )) هذه من ثمرات النوافل ومحبة الله عز وجل ؛ أنه إذا سأل الله أعطاه ، (( ولئن استعاذني )) يعني استجار بي مما يخاف من شره (( لأعيذنه )) فهذه من علامة محبة الله ؛ أن يسدد الإنسان في أقواله وأفعاله ، فإذا سدد دل ذلك على أن الله يحبه
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (70) ( يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُم )
[الأحزاب: 70 ،71] .
*- وذكر أيضاً أحاديث أخرى في بيان محبة الله سبحانه وتعالى وأن الله تعالى إذا أحب شخصاً نادى جبريل ، وجبريل أشرف الملائكة ، كما أن محمداً صلى الله عليه وسلم أشرف البشر . (( نادى جبريل إني أحب فلاناً فأحبه، فيحبه جبريل ، ثم ينادي في أهل السماء : إن الله يحب فلاناً فأحبوه ، فيحبه أهل السماء ، ثم يوضع له القبول في الأرض )) فيحبه أهل الأرض .
وإذا أبغض الله أحداً ـ والعياذ بالله ـ نادى جبريل : إني أبغض فلاناً فأبغضه ، فيبغضه جبريل ، ثم ينادي في أهل السماء : إن الله يبغض فلاناً فأبغضوه ، فيبغضه أهل السماء، ثم يوضع له البغضاء في الأرض ، والعياذ بالله ؛ فيبغضه أهل الأرض وهذا أيضاً من علامات محبة الله، أن يوضع للإنسان القبول في الأرض، بأن يكون مقبولاً لدى الناس ، محبوباً إليهم ، فإن هذا من علامات محبة الله تعالى للعبد . نسأل الله أن يجعلنا والمسلمين من أحبابه وأوليائه .
----------------------
إذاً علامات حب الله للعبد اجمالا، كالتالى :
1 - اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم : حيث قال تعالى في كتابه الكريم "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم"
2 - محبة المؤمنين والتواضع لهم: حيث قال تعالى في كتابه الكريم "يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين" في هذه الآية ذكر لصفات القوم الذين يحبهم الله، وكانت أولى هذه الصفات التواضع وعدم التكبر عليهم، وتقديم المسامحة والعفو على الانتقام، ويبتعد عن الخلاف الذي يوغر الصدور.
3 - أعزة على الكافرين: فلا يذل لهم ولا يخضع، ولا يتبعهم ويأخذ منهم القوانين والأخلاق، ولا يواليهم ويعينهم على المسلمين، وأن يشعر أن ما لديه أرفع مما لديهم من الباطل.
4 - يجاهدون في سبيل الله : وهي الصفة الثالثة التي ذكرت في الآيات، ومعنى الجهاد: جهاد الأعداء وجهاد النفس وإخضاعها لما يحب الله، جهاد الشيطان وما يلقي في النفس من الباطل، جهاد الهوى فهو في تزكية دائمة لنفسه، حتى يصل إلى الجنة.
5 - ولا يخافون لومة لائم : وهي الصفة الرابعة في الآيات، فعندما يقوم بواجبه من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يهمه من يلومه، وكذلك إذا ما قام بالتزامه بأوامر دينه لا يهمه من يستهزئ به ويلومه، كما لا يكون هذا اللوم عائقًا يمنعه من القيام بواجبه.
6 - القيام بالفرائض : وذلك لما جاء في صحيح البخاري "من عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه…".
7 - القيام بالنوافل: وتكملة الحديث السابق "وما زال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه" والنوافل كل عبادة ليست فرضًا، كقراءة القرآن والصدقات والأذكار وزيارة المقابر ومساعدة الضعفاء.
8- الحبّ ، والتزاور ، والتباذل ، والتناصح في الله .
وقد جاءت هذه الصفات في حديث واحد عن الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل قال : " حقَّت محبتي للمتحابين فيَّ ، وحقت محبتي للمتزاورين فيَّ ، وحقت محبتي للمتباذلين فيَّ ، وحقت محبتي للمتواصلين فيَّ " .
رواه أحمد و " التناصح " عند ابن حبان وصحح الحديثين الشيخ الألباني.
ومعنى " َالْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ " أي أَنْ يَكُونَ زِيَارَةُ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ مِنْ أَجْلِهِ وَفِي ذَاتِهِ وَابْتِغَاءِ مَرْضَاتِهِ مِنْ مَحَبَّةٍ لِوَجْهِهِ أَوْ تَعَاوُنٍ عَلَى طَاعَتِهِ .
وَقَوْلُهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى " وَالْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ " أي يَبْذُلُونَ أَنْفُسَهُمْ فِي مَرْضَاتِهِ مِنْ الِاتِّفَاقِ عَلَى جِهَادِ عَدُوِّهِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا أُمِرُوا بِهِ ." انتهى من المنتقى شرح الموطأ حديث .
فالحبّ في الله : حيث ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم فكلما أحببت أخاك في الله أحبك الله.
و التواصل في الله : أي أن تكون العلاقات والصلة مبنية على محبة الله لا لمصلحة من مصالح الدنيا.
و التناصح في الله : و التزاور في الله: و التباذل في الله: أي يبذل كل منهم ما لديه لأخيه لله وليس لأي غرض من أغراض الدنيا.
9 - وقد أوضح رسول الله صلى الله عليه وسلم أسباب حبِّ الناس له في الحديث:
"أحبُّ الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحبُّ الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربةً، أو تقضي عنه ديناً أو تطرد عنه جوعاً، ولئن أمشي مع أخ لي في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد شهراً، في مسجد المدينة، ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى يثبتها له ثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام" المعجم الصغير".
10- الابتلاء ، فالمصائب والبلاء امتحانٌ للعبد ، وهي علامة على حب الله له ؛ إذ هي كالدواء ، فإنَّه وإن كان مُرّاً إلا أنَّـك تقدمه على مرارته لمن تحب - ولله المثل الأعلى -
ففي الحديث الصحيح : " إنَّ عِظم الجزاء من عظم البلاء ، وإنَّ الله عز وجل إذا أحب قوماً ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط " رواه الترمذي وابن ماجه ، وصححه الشيخ الألباني .
ونزول البلاء خيرٌ للمؤمن من أن يُدَّخر له العقاب في الآخرة ، كيف لا وفيه تُرفع درجاته وتكفر سيئاته ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا أراد الله بعبده الخير عجَّل له العقوبة في الدنيا ، وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبـــه حتى يوافيه به يوم القيامة " رواه الترمذي ، وصححه الشيخ الألباني .
وبيَّن أهل العلم أن الذي يُمسَك عنه هو المنافق ، فإن الله يُمسِك عنه في الدنيا ليوافيه بكامل ذنبه يوم القيامة .
هذه بعض صفات محبة الله للعباد نسأل الله تعالى أن نكون من عبيده الذين يحبهم"
.....................
و من الثمرات العظيمة لمحبة الله لعبده ما يلي : او من افضال حب الله للعبد ورضاه عنه :
- عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : (( إذا أحب الله تعالى العبد، نادى جبريل، إن الله تعالى يحب فلاناً ، فأحببه ، فيحبه جبريل ، فينادي في أهل السماء : إن الله يحب فلاناً فأحبوه ، فيحبه أهل السماء ، ثم يوضع له القبول في الأرض )) متفق عليه .
فأولاً : حبُّ الناسِ له والقبول في الأرض ، كما في حديث البخاري : " إذا أحبَّ الله العبد نادى جبريل إن الله يحب فلاناً فأحببه فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض " .
ثانياً :ما ذكره الله سبحانه في الحديث القدسي من فضائل عظيمة تلحق أحبابه فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ قَالَ : مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ " رواه البخاري
فقد اشتمل هذا الحديث القدسي على عدة فوائد لمحبة الله لعبده
1- " كنت سمعه الذي يسمع به " أي أنه لا يسمع إلا ما يُحبه الله ..
2- " وبصره الذي يبصر به " فلا يرى إلا ما يُحبه الله ..
3- " ويده التي يبطش بها " فلا يعمل بيده إلا ما يرضاه الله ..
4- " ورجله التي يمشي بها " فلا يذهب إلا إلى ما يحبه الله ..
5- " وإن سألني لأعطينه " فدعاءه مسموع وسؤاله مجاب ..
6- " وإن استعاذني لأعيذنه " فهو محفوظٌ بحفظ الله له من كل سوء ..
نسأل الله أن يوفقنا لمرضاته .......
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولكن لان محبة الله يدعيها كل الناس ، وان سألت اى شخص هل تحب الله لقال نعم ، ولكن ما الدليل على حب الانسان لله ؟؟
فلابد وان تكن هناك ادلة لمحبة العبد لربه كما هناك ادله وعلامات على حب الله للعبد :
وهى تتلخص فى الاتى :
1- حب لقاء الحبيب ، فينبغي أن يكون محبًا للموت غير فارٍّ منه، فإن المحب لا يقل عليه السفر عن وطنه إلى مستقر محبوبه فالموت مفتاح اللقاء، وباب الدخول إلى المشاهدة ، قال صلى الله عليه وسلم: "من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه".
2- أن يكون مؤْثِرًا ما أحبه الله تعالى على ما يحبه في ظاهرة وباطنه ، فيلزم مشاقّ العمل ويجتنب اتباع الهوى ، ويعرض عن دَعة الكسل ، ولا يزال مواظبًا على طاعة الله ومتقربًا إليه بالنوافل ، وطالبًا عنده مزايا الدرجات ، وقد وصف الله المحبين بالإيثار فقال:
"يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة".
3- ان يكون مولعا بذكر الله تعالى ، لا يفتر عنه لسانه ولا يخلو عنه قلبه، فمن أحب شيئًا أكثر بالضرورة من ذكر ما يتعلق به ، فعلامة حب الله حب ذكره ، وحب القرآن الذي هو كلامه، وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحب كل من ينسب إليه.
4- أن يكون أنسه بالخلوة، ومناجاته لله تعالى ، وتلاوة كتابه ، فيواظب على التهج د، ويغتنم هدوء الليل وصفاء الوقت بانقطاع العوائق ، وأقل درجات الحب التلذذ بالخلوة بالحبيب والتنعم بمناجاته ، فمن كان النوم والاشتغال بالحديث ألذ عنده وأطيب من مناجاة الله كيف تصح محبته؟
5- أن يحزن على ما فاته ويتأسف عليه ويعظم تأسفه على فوت كل ساعة خلت عن ذكر الله تعالى وطاعته ، فيكثر رجوعه عن الغفلات بالاستعطاف والاستعتاب والتوبة ، قال بعض العارفين : إن لله عباداً أحبوه واطمأنوا إليه ، فذهب عنهم التأسف على الفائت ، فلم يتشاغلوا بحظ أنفسهم إذ كان مُلك مليكهم تامًا ، وما شاء كان ، فما كان لهم فهو واصل إليهم ، وما فاتهم فبحسن تدبيره لهم.
6- أن يتنعم بالطاعة ولا يستثقلها ، ويسقط عنه تعبها . وقال الجنيد: علامة المحب دوام النشاط والدءوب .
7- أن يكون مشفقًا على جميع عباد الله ، رحيمًا بهم، شديدًا على جميع أعداء الله وعلى كل من يقارف شيئًا مما يكرهه ، كما قال الله تعالى : "أشداء على الكفار رحماء بينهم"، ولا تأخذه لومة لائم ، ولا يصرفه عن الغضب لله صارف.
8- أن يكون في حبه خائفًا متضائلاً ، تحت الهيبة والتعظيم ، وقد يظن أن الخوف يضاد الحب ، وليس كذلك ، بل إدراك العظمة يوجب الهيبة ، كما أن إدراك الجمال يوجب الحب ، ولخصوص المحبين مخاوف في مقام المحبة ليست لغيرهم، وبعض مخاوفهم أشد من بعض.
فأولها: خوف الإعراض، وأشد منه خوف الحجاب ، وأشد منه خوف الإبعاد .
أخي أتريد حبَّ الله تعالى؟ التزم الفرائض وتزود بالنوافل، واتبع نبيك صلى الله عليه وسلم، وكن نافعاً للناس، شاركهم حياتهم، زرهم، ابذل لهم، اخدمهم، اسع في حاجتهم، أدخل السرور إلى قلوبهم.
افعل ذلك وسينادي الله تعالى جبريل عليه السلام ليخبره أنه يحبك...
اخوانى واخواتى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكم ؟ يارب بخير عالطول .....
اخوانى كتير مننا بيبقى عايش فى الدنيا يطيع ربنا مره واخرى يعصيه ، ويستغفر ربنا على ذنب ارتكبه ويرجعله تانى و يحاول يبعد عنه ، ومره الشيطان يغويه ومره هو ينتصر عليه ، ......... وهكذاولما نبتلى بشىء كنقص من الاموال او الاولاد او ....... بنبقى خايفين اوى
و نسأل نفسنا دايما السؤال ده " هو ربنا راضى عنى ؟؟؟
طب ربنا بيحبنى ولا زعلان منى وغضبان عليا ؟؟؟ طب هل الابتلاء ده عشان ربنا زعلان منى ومش راضى عنى ؟؟؟
وهنا نلاقى الاقاويل والافكار دخلت فى بعضها ومن الممكن ان الواحد مننا يُرجع السبب فى ابتلاءه الى ان ربنا ما بيحبوش وغضبان عليه رغم انه ممكن يكون العكس !!!
عشان كده النهارده هنتكلم عن موضوع مهم جدااا وهو :
كيف تعرف انك تحب ربنا وان ربنا بيبادلك نفس الشعور ؟
ــــــــــــــــــــــ
كيف تعرف ان الله يحبك
وهنا انا نقلتلكم الموضوع من كتاب رياض الصالحين للإمام النووي رحمه الله
( باب علامات حب الله تعالى للعبد والحث على التخلق بها والسعي في تحصيلها )
.........
- قال تعالى: ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ )
[آل عمران:31] .
- وقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) [المائدة:54] .
وهنا سبحان الله الايه دى دايما تستوقفنى ، ايه العظمه دى والجمال ده . واخدين بالكم انتوا من الايه العظيمه دى " فسوف ياتى الله بقوم يحبهم ويحبونه " ياااااااه اد ايه حاجه عظيمه جداا ان العلاقه بين ربنا و عباده تكون قائمه على الحب والرضا والله العظيم شىء جميل جداا تأمل يا اخى معى وانتى يا اختى عظمة تلك الايه وتخيلوا انكم من الذين يحبهم الله وانكم من الذين رضوا بالله ربا وبالاسلام دينا ليس فقط انكم رضيتم بالطاعه والعبادة لله بل انتم تحبون الله ، وما اطهره واعظمه من حب فيا حبذا ان نكون عبادا لله طائعين راضيين ومحبين .
انا اللى عايزه اوصله فى النقطه دى انك تحاول تعيش تحت سماء الله وانت بتطيعه مش عشان خايف منه بس لأ بينما لانك بتحبه . ونفسى تكون طاعتنا لله مش طمعا فى دخول الجنه بس لكن تكون اساس العباده هو حب الله ، وطبعا انا ما بقولش ان اللى بعيش فى الطاعه طمعا فى الجنه غلط او حرام لا طبعا لكن انا نفسى فعلا تكون طاعتنا نابعه من حبنا لله عشان نكون من اولياء الله الصالحين .
فاستمعوا اخوتى الى هذا الحديث
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله تعالى قال : من عادى لي ولياً ، فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته، كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني ، أعطيته ، ولئن استعاذني ، لأعيذنه ))
رواه البخاري (227) .
و معنى (( آذنته )) : اى أعلمته بأني محارب له . وقوله (( استعاذني )) روي بالباء وروي بالنون .
ومن هنا نعلم ان مكانة اولياء الله عند ربنا اد ايه كبيره وعظيمه لدرجة ان من يعاديهم فسيؤذن بالحرب.
- وعن عائشة رضي الله عنها ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بعث رجلاً على سرية فكان يقرأ لأصحابه قي صلاتهم ، فيختم بـ (( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) فلما رجعوا ، ذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : سلوه لأي شيء يصنع ذلك ؟ )) فسألوه، فقال : لأنها صفة الرحمن ، فأنا أحب أن أقرأ بها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أخبروه أن الله تعالى يحبه )) متفق عليه.
إذاً نفهم من هنا ان علامات حب الله للعبد حسب كلام الشيخ النووى رحمة الله عليه ،
هى كالتالى :
*- ان يكون الإنسان متبعاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه كلما كان الإنسان لرسول الله صلى الله عليه وسلم أتبع ؛ كان لله أطوع ، وكان أحب إلى الله تعالى .
لقوله تعالى: ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ )
يعني إن كنتم صادقين في أنكم تحبون الله فأروني علامة ذلك : اتبعوني يحببكم الله .
وهذه الآية تسمى عند السلف آية الامتحان ، يمتحن بها من ادعى محبة الله فينظر إذا كان يتبع الرسول عليه الصلاة والسلام ؛ فهذا دليل على صدق دعواه .
*- حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(( من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب ))
من عادى لي ولياً : يعني صار عدوا لولي من أوليائي ، فإنني أعلن عليه الحرب ، يكون حرباً لله . الذي يكون عدوا لأحد من أولياء الله فهو حرب لله والعياذ بالله.
ولكن من هو ولي الله ؟
ولي الله سبحانه وتعالى في قوله أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ) [يونس: 62 ،63] .
وهنا فى هذا الرابط تفصيل كامل لصفات اولياء الله الصالحين وعلاماتهم
اعرف صفات اولياء الله الصالحين ... يمكن تكون واحد منهم ...
*- ثم قال الله عز وجل في الحديث القدسي : (( وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلى مما افترضه عليه ))
يعني أحب ما يحب الله الفرائض . فالظهر أحب إلى الله من راتبة الظهر ، والمغرب أحب إلى الله من راتبة المغرب ، والعشاء أحب إلى الله من راتبة العشاء ، والفجر أحب إلى الله من راتبة الفجر ، والصلاة المفروضة أحب إلى الله من قيام الليل ، كل الفرائض أحب إلى الله من النوافل ، والزكاة أحب إلى الله من الصدقة ، وحج الفريضة أحب إلى الله من حج التطوع ، كل ما كان أوجب فهو أحب إلى الله عز وجل .
(( وما تقرب إلى عبد بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب إليَ بالنوافل حتى أحبه )) وفي هذا إشارة إلى أن من أسباب محبة الله أن تكثر من النوافل ومن التطوع ؛ نوافل الصلاة ، نوافل الصدقة ، نوافل الصوم ، نوافل الحج ، وغير ذلك من النوافل .
فلا يزال العبد يتقرب إلى الله بالنوافل حتى يحبه الله ، فإذا أحبه الله كان سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصره به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، ولئن سأله ليعطينه ، ولئن استعاذه ليعيذنه .
(( كنت سمعه )) يعني : أنني أسدده في سمعه ، فلا يسمع إلا ما يرضي الله ، (( وبصره )) أسدده في بصره فلا يبصر إلا ما يحب الله (( ويده التي يبطش بها )) فلا يعمل بيده إلا ما يرضي الله (( ورجله التي يمشي بها )) فلا يمشي برجله إلا لما يرضي الله عز وجل ، فيكون مسدداً في أقواله وفي أفعاله .
(( ولئن سألني لأعطينه )) هذه من ثمرات النوافل ومحبة الله عز وجل ؛ أنه إذا سأل الله أعطاه ، (( ولئن استعاذني )) يعني استجار بي مما يخاف من شره (( لأعيذنه )) فهذه من علامة محبة الله ؛ أن يسدد الإنسان في أقواله وأفعاله ، فإذا سدد دل ذلك على أن الله يحبه
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (70) ( يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُم )
[الأحزاب: 70 ،71] .
*- وذكر أيضاً أحاديث أخرى في بيان محبة الله سبحانه وتعالى وأن الله تعالى إذا أحب شخصاً نادى جبريل ، وجبريل أشرف الملائكة ، كما أن محمداً صلى الله عليه وسلم أشرف البشر . (( نادى جبريل إني أحب فلاناً فأحبه، فيحبه جبريل ، ثم ينادي في أهل السماء : إن الله يحب فلاناً فأحبوه ، فيحبه أهل السماء ، ثم يوضع له القبول في الأرض )) فيحبه أهل الأرض .
وإذا أبغض الله أحداً ـ والعياذ بالله ـ نادى جبريل : إني أبغض فلاناً فأبغضه ، فيبغضه جبريل ، ثم ينادي في أهل السماء : إن الله يبغض فلاناً فأبغضوه ، فيبغضه أهل السماء، ثم يوضع له البغضاء في الأرض ، والعياذ بالله ؛ فيبغضه أهل الأرض وهذا أيضاً من علامات محبة الله، أن يوضع للإنسان القبول في الأرض، بأن يكون مقبولاً لدى الناس ، محبوباً إليهم ، فإن هذا من علامات محبة الله تعالى للعبد . نسأل الله أن يجعلنا والمسلمين من أحبابه وأوليائه .
----------------------
إذاً علامات حب الله للعبد اجمالا، كالتالى :
1 - اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم : حيث قال تعالى في كتابه الكريم "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم"
2 - محبة المؤمنين والتواضع لهم: حيث قال تعالى في كتابه الكريم "يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين" في هذه الآية ذكر لصفات القوم الذين يحبهم الله، وكانت أولى هذه الصفات التواضع وعدم التكبر عليهم، وتقديم المسامحة والعفو على الانتقام، ويبتعد عن الخلاف الذي يوغر الصدور.
3 - أعزة على الكافرين: فلا يذل لهم ولا يخضع، ولا يتبعهم ويأخذ منهم القوانين والأخلاق، ولا يواليهم ويعينهم على المسلمين، وأن يشعر أن ما لديه أرفع مما لديهم من الباطل.
4 - يجاهدون في سبيل الله : وهي الصفة الثالثة التي ذكرت في الآيات، ومعنى الجهاد: جهاد الأعداء وجهاد النفس وإخضاعها لما يحب الله، جهاد الشيطان وما يلقي في النفس من الباطل، جهاد الهوى فهو في تزكية دائمة لنفسه، حتى يصل إلى الجنة.
5 - ولا يخافون لومة لائم : وهي الصفة الرابعة في الآيات، فعندما يقوم بواجبه من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يهمه من يلومه، وكذلك إذا ما قام بالتزامه بأوامر دينه لا يهمه من يستهزئ به ويلومه، كما لا يكون هذا اللوم عائقًا يمنعه من القيام بواجبه.
6 - القيام بالفرائض : وذلك لما جاء في صحيح البخاري "من عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه…".
7 - القيام بالنوافل: وتكملة الحديث السابق "وما زال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه" والنوافل كل عبادة ليست فرضًا، كقراءة القرآن والصدقات والأذكار وزيارة المقابر ومساعدة الضعفاء.
8- الحبّ ، والتزاور ، والتباذل ، والتناصح في الله .
وقد جاءت هذه الصفات في حديث واحد عن الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل قال : " حقَّت محبتي للمتحابين فيَّ ، وحقت محبتي للمتزاورين فيَّ ، وحقت محبتي للمتباذلين فيَّ ، وحقت محبتي للمتواصلين فيَّ " .
رواه أحمد و " التناصح " عند ابن حبان وصحح الحديثين الشيخ الألباني.
ومعنى " َالْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ " أي أَنْ يَكُونَ زِيَارَةُ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ مِنْ أَجْلِهِ وَفِي ذَاتِهِ وَابْتِغَاءِ مَرْضَاتِهِ مِنْ مَحَبَّةٍ لِوَجْهِهِ أَوْ تَعَاوُنٍ عَلَى طَاعَتِهِ .
وَقَوْلُهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى " وَالْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ " أي يَبْذُلُونَ أَنْفُسَهُمْ فِي مَرْضَاتِهِ مِنْ الِاتِّفَاقِ عَلَى جِهَادِ عَدُوِّهِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا أُمِرُوا بِهِ ." انتهى من المنتقى شرح الموطأ حديث .
فالحبّ في الله : حيث ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم فكلما أحببت أخاك في الله أحبك الله.
و التواصل في الله : أي أن تكون العلاقات والصلة مبنية على محبة الله لا لمصلحة من مصالح الدنيا.
و التناصح في الله : و التزاور في الله: و التباذل في الله: أي يبذل كل منهم ما لديه لأخيه لله وليس لأي غرض من أغراض الدنيا.
9 - وقد أوضح رسول الله صلى الله عليه وسلم أسباب حبِّ الناس له في الحديث:
"أحبُّ الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحبُّ الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربةً، أو تقضي عنه ديناً أو تطرد عنه جوعاً، ولئن أمشي مع أخ لي في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد شهراً، في مسجد المدينة، ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى يثبتها له ثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام" المعجم الصغير".
10- الابتلاء ، فالمصائب والبلاء امتحانٌ للعبد ، وهي علامة على حب الله له ؛ إذ هي كالدواء ، فإنَّه وإن كان مُرّاً إلا أنَّـك تقدمه على مرارته لمن تحب - ولله المثل الأعلى -
ففي الحديث الصحيح : " إنَّ عِظم الجزاء من عظم البلاء ، وإنَّ الله عز وجل إذا أحب قوماً ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط " رواه الترمذي وابن ماجه ، وصححه الشيخ الألباني .
ونزول البلاء خيرٌ للمؤمن من أن يُدَّخر له العقاب في الآخرة ، كيف لا وفيه تُرفع درجاته وتكفر سيئاته ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا أراد الله بعبده الخير عجَّل له العقوبة في الدنيا ، وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبـــه حتى يوافيه به يوم القيامة " رواه الترمذي ، وصححه الشيخ الألباني .
وبيَّن أهل العلم أن الذي يُمسَك عنه هو المنافق ، فإن الله يُمسِك عنه في الدنيا ليوافيه بكامل ذنبه يوم القيامة .
هذه بعض صفات محبة الله للعباد نسأل الله تعالى أن نكون من عبيده الذين يحبهم"
.....................
و من الثمرات العظيمة لمحبة الله لعبده ما يلي : او من افضال حب الله للعبد ورضاه عنه :
- عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : (( إذا أحب الله تعالى العبد، نادى جبريل، إن الله تعالى يحب فلاناً ، فأحببه ، فيحبه جبريل ، فينادي في أهل السماء : إن الله يحب فلاناً فأحبوه ، فيحبه أهل السماء ، ثم يوضع له القبول في الأرض )) متفق عليه .
فأولاً : حبُّ الناسِ له والقبول في الأرض ، كما في حديث البخاري : " إذا أحبَّ الله العبد نادى جبريل إن الله يحب فلاناً فأحببه فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض " .
ثانياً :ما ذكره الله سبحانه في الحديث القدسي من فضائل عظيمة تلحق أحبابه فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ قَالَ : مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ " رواه البخاري
فقد اشتمل هذا الحديث القدسي على عدة فوائد لمحبة الله لعبده
1- " كنت سمعه الذي يسمع به " أي أنه لا يسمع إلا ما يُحبه الله ..
2- " وبصره الذي يبصر به " فلا يرى إلا ما يُحبه الله ..
3- " ويده التي يبطش بها " فلا يعمل بيده إلا ما يرضاه الله ..
4- " ورجله التي يمشي بها " فلا يذهب إلا إلى ما يحبه الله ..
5- " وإن سألني لأعطينه " فدعاءه مسموع وسؤاله مجاب ..
6- " وإن استعاذني لأعيذنه " فهو محفوظٌ بحفظ الله له من كل سوء ..
نسأل الله أن يوفقنا لمرضاته .......
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولكن لان محبة الله يدعيها كل الناس ، وان سألت اى شخص هل تحب الله لقال نعم ، ولكن ما الدليل على حب الانسان لله ؟؟
فلابد وان تكن هناك ادلة لمحبة العبد لربه كما هناك ادله وعلامات على حب الله للعبد :
وهى تتلخص فى الاتى :
1- حب لقاء الحبيب ، فينبغي أن يكون محبًا للموت غير فارٍّ منه، فإن المحب لا يقل عليه السفر عن وطنه إلى مستقر محبوبه فالموت مفتاح اللقاء، وباب الدخول إلى المشاهدة ، قال صلى الله عليه وسلم: "من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه".
2- أن يكون مؤْثِرًا ما أحبه الله تعالى على ما يحبه في ظاهرة وباطنه ، فيلزم مشاقّ العمل ويجتنب اتباع الهوى ، ويعرض عن دَعة الكسل ، ولا يزال مواظبًا على طاعة الله ومتقربًا إليه بالنوافل ، وطالبًا عنده مزايا الدرجات ، وقد وصف الله المحبين بالإيثار فقال:
"يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة".
3- ان يكون مولعا بذكر الله تعالى ، لا يفتر عنه لسانه ولا يخلو عنه قلبه، فمن أحب شيئًا أكثر بالضرورة من ذكر ما يتعلق به ، فعلامة حب الله حب ذكره ، وحب القرآن الذي هو كلامه، وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحب كل من ينسب إليه.
4- أن يكون أنسه بالخلوة، ومناجاته لله تعالى ، وتلاوة كتابه ، فيواظب على التهج د، ويغتنم هدوء الليل وصفاء الوقت بانقطاع العوائق ، وأقل درجات الحب التلذذ بالخلوة بالحبيب والتنعم بمناجاته ، فمن كان النوم والاشتغال بالحديث ألذ عنده وأطيب من مناجاة الله كيف تصح محبته؟
5- أن يحزن على ما فاته ويتأسف عليه ويعظم تأسفه على فوت كل ساعة خلت عن ذكر الله تعالى وطاعته ، فيكثر رجوعه عن الغفلات بالاستعطاف والاستعتاب والتوبة ، قال بعض العارفين : إن لله عباداً أحبوه واطمأنوا إليه ، فذهب عنهم التأسف على الفائت ، فلم يتشاغلوا بحظ أنفسهم إذ كان مُلك مليكهم تامًا ، وما شاء كان ، فما كان لهم فهو واصل إليهم ، وما فاتهم فبحسن تدبيره لهم.
6- أن يتنعم بالطاعة ولا يستثقلها ، ويسقط عنه تعبها . وقال الجنيد: علامة المحب دوام النشاط والدءوب .
7- أن يكون مشفقًا على جميع عباد الله ، رحيمًا بهم، شديدًا على جميع أعداء الله وعلى كل من يقارف شيئًا مما يكرهه ، كما قال الله تعالى : "أشداء على الكفار رحماء بينهم"، ولا تأخذه لومة لائم ، ولا يصرفه عن الغضب لله صارف.
8- أن يكون في حبه خائفًا متضائلاً ، تحت الهيبة والتعظيم ، وقد يظن أن الخوف يضاد الحب ، وليس كذلك ، بل إدراك العظمة يوجب الهيبة ، كما أن إدراك الجمال يوجب الحب ، ولخصوص المحبين مخاوف في مقام المحبة ليست لغيرهم، وبعض مخاوفهم أشد من بعض.
فأولها: خوف الإعراض، وأشد منه خوف الحجاب ، وأشد منه خوف الإبعاد .
أخي أتريد حبَّ الله تعالى؟ التزم الفرائض وتزود بالنوافل، واتبع نبيك صلى الله عليه وسلم، وكن نافعاً للناس، شاركهم حياتهم، زرهم، ابذل لهم، اخدمهم، اسع في حاجتهم، أدخل السرور إلى قلوبهم.
افعل ذلك وسينادي الله تعالى جبريل عليه السلام ليخبره أنه يحبك...