????يوليو 29th 2011, 7:12 pm
زائر
إذا أصبحت فلا تنتظر المساء اليوم فحسب ستعيش فلا أمس الذي ذهب بخيره وشره ولا الغد الذي لم يات إلى الان . اليوم الذي أظلتك شمسه وأدركك نهاره هو يومك فحسب عمرك يوم واحد فاجعل في خلدك العيش لهذا اليوم وكأنك ولدت فيه وتموت فيه حينها لا تتعثر حياتك بين هاجس الماضي وهمه وغمه وبين توقع المستقبل وشبحه المخيف وزحفه المرعب لليوم فقط اصرف تركيزك واهتمامك وإبداعك وكدك وجدك فلهذا اليوم لابد أن تقدم صلاة خاشعة وتلاوة بتدبر واطلاعا بتأمل وذكرا بحضور واتزانا في الأمور وحسنا في خلق ورضا بالمقسوم واهتماما بالمظهر واعتناء بالجسم ونفعا للاخرين.
أعلم ان الرزق بيد الله سبحانه وتعالى فلاتخشى من احد
يقال أنّ من أفضل العبادة انتظار الفرج ..
فانتظار الفرج .. انتصار على اليأس
( إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون )
و قهر للقنوط ....... ( قال و من يقنط من رحمة ربه إلا الضالون
و فيه تصديق للخبر ....... ( إن مع العسر يسرا )
و تسليم للوعد إن الفرج بعد الكرب و اطمئنان لسنة الله : (سيجعل الله بعد عسر يسرا )
و تطلع إلى لطفه و رحمته ...... ( إن رحمت الله قريب من المحسنين)
و اعتماد على رعايته و ولايته ..... ( الله ولي الذين ءامنوا )
* * *
انتظار الفرج : ترقب نظرة الرحمة من الرحمن و نفخة اللطف من الديان و غوث للملهوف من المنان
انتظار الفرج : الصبر حتى يكشف الرب الكرب ليس لها من دون الله كاشفة و تضرع المضطر حتى يجيبه ربه ...
( أمن يجيب المضطر إذا دعاه )
انتظار الفرج : طلب المدد من الأحد والصبر و الجلد حتى يغيث الصمد ...
* * *
ففرج الجائع إطعامه من الذي يطعم و لا يطعم ..
(الذي أطعمهم من جوع و آمنهم من خوف)
و فرج المريض شفاء من الشافي ..
(وإذا مرضت فهو يشفين )
و فرج الفقير غنى يستره ..
( يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد )
و فرج الضال هداية من الرحمن ترده إلى صوابه ..
( و من يهد الله فما له من مضل )
*
] التواضع خلق حميد…
التواضع خلق حميد وجوهر لطيف يستهوي القلوب ويستثير الإعجاب والتقدير وهو من أخصّ خصال المؤمنين المتّقين ومن كريم سجايا العاملين الصادقين ومن شيم الصالحين المخبتين. التواضع هدوء وسكينة ووقار واتزان التواضع ابتسامة ثغر وبشاشة وجه ولطافة خلق وحسن معاملة بتمامه وصفائه يتميّز الخبيث من الطيب والأبيض من الأسود والصادق من الكاذب.
نعم.. فاقد التواضع عديم الإحساس بعيد المشاعر إلى الشقاوة أقرب وعن السعادة أبعد لا يستحضر أن موطئ قدمه قد وطأه قبله آلاف الأقدام وأن من بعده في الانتظار فاقد التواضع لا عقل له لأنه بعجبه وأنفته يرفع الخسيس ويخفض النفيس كالبحر الخضم تسهل فيه الجواهر والدرر ويطفو فوقه الخشاش والحشاش. فاقد التواضع قائده الكبر وأستاذه العجب فهو قبيح النفس ثقيل الطباع يرى لنفسه الفضل على غيره.
إن التواضع لله تعالى خلق يتولّد من قلب عالم بالله سبحانه ومعرفة أسمائه وصفاته ونعوت جلاله وتعظيمه ومحبته وإجلاله. إن التواضع هو انكسار القلب للرب جل وعلا وخفض الجناح والذل والرحمة للعباد فلا يرى المتواضع له على أحد فضلا ولا يرى له عند أحد حقا بل يرى الفضل للناس عليه والحقوق لهم قبله. فما أجمل التواضع به يزول الكبر وينشرح الصدر ويعم الإيثار وتزول القسوة والأنانية والتشفّي وحب الذات.
أخي المسلم أختي المسلمة.. إن من نبذ خلق التواضع وتعالى وتكبّر إنما هو في حقيقة الأمر معتد على مقام الألوهية طالبا لنفسه العظمة والكبرياء متناسيا جاهلا حق الله تعالى عليه من عصاة بني البشر متجرّئ على مولاه وخالقه ورازقه منازع إياه صفة من صفات كماله وجلاله وجماله إذ الكبرياء والعظمة له وحده. يقول سبحانه في الحديث القدسي: «الكبرياء ردائي والعظمة إزاري من نازعني واحدا منهما ألقيته في جهنم» [رواه مسلم].
روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " أرأيتم
لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات. ما تقولون؟ أيبقى ذلك من درنه شيئا ؟ قالوا: لا يبقى ذلك
من درنه شيئا. قال: فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا"
لاتقل أخجل أن أقف بين يدي ربي وأنا عاصيه
الحياء موضعه قبل اقتراف الذنب فتستحي أن يراك الله على ذنب فتمتنع عنه وليس موضعه أن يمنعك من العودة
إلى الله
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : فيما يحكي عن ربه تبارك وتعالى في الحديث
القدسي : أذنب عبد ذنبا فقال : اللهم اغفر لي ذنبي فقال الله تبارك وتعالى : أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا
يغفر الذنب ويأخذ بالذنب ثم عاد فأذنب فقال : أي ربي اغفر لي ذنبي فقال تبارك وتعالى : أذنب عبدي ذنبا
فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب ثم عاد فأذنب فقال : أي ربي اغفر لي ذنبي فقال تبارك وتعالى : أذنب
عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر ويأخذ بالذنب قد غفرت لعبدي فليقل ما شاء - متفق عليه
ولكن احذر من أنتقام الله
ولا يغرك بالله الغرور
فهو يمنحك الرحمه لتعود له بالتوبه الصادقه
مهما فعلت بل إذا زادت ذنوبك زد في صلاتك والتبكير إليها والخشوع فيها فهي ماسحة الذنوب وغاسلتها
وكفارتها فهل يفرط فيها عاقل
ويجب تكرار التوبة دائما فهي دلالة على تأصل الخير في النفس وأن مايقع من ذنوب إنما هو غلبة من النفس
الأمارة بالسوء والشيطان ففر إلى الله والجأ إليه وأبشر بكل خير
فعلى المسلم أن يستعين شوي وارجع لعيون احلى شبابه وأن يكرر توبته كلما ألم بذنب فله رب يفرح بالتوبة وهناك شيطان يغيضه توبته
فلولا مافيها إلا فرح الله بتوبتك لكانت تكفي أن تتوب في كل لحظة
قال تعالى ( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ).222.البقرة