D.YouSSefيونيو 6th 2012, 9:03 pm
فلسفــة النزاعات المناطقيـة ؟..؟؟؟؟؟
( المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
هناك الكثير جداً من مناطق نزاع بين دول العالم .. وقد تكون تلك المناطق حدودية مشتركة كما هي في غالبية النزاعات .. أو هي نزاعات خارجية بعيدة عن إطار الجيرة .. كما هو الحال بالنسبة لوضع جزر الفوكلاند المتنازع عليها بين انجلترا وأرجنتين .. أو جزر الكوريل المتنازع عليها بين اليابان وروسيا .. وهناك جزر كثيرة في المحيطات هي مناطق نزاع بين الدول .. بل هناك بوادر نزاعات على أجزاء من القارة الجنوبية المتجمدة .. وخاصة تلك التي تبشر بمكنونات طبيعية هائلة .
ونحن هنا نتحدث عن النزاعات الحدودية التي تشكل الحالات الشائعة الغالبة .. ولا تدخل ضمن طرحنا هذا حالات الاحتلال السافر الجائر التي تعني القرصنة في وضح النهار كما هو الحال بالنسبة لاحتلال دولة فلسطين العربية من قبل الصهاينة أو احتلالهم لهضبة الجولان السورية .. فتلك قضية مغايرة عن تلك النزاعات الحدودية القديمة الجديدة .. ومعظم دول العالم تشتكي من حالات نزاع حدودية مماثلة .. ويلاحظ أن في غالبية تلك النزاعات هناك جانب قوي يحاول أن يفرض واقعاَ بمنطق القوة حيث يضع يده على منطقة النزاع ثم يجاهر الادعاء بالأحقية .. وجانب اضعف ينادي بالأحقية ولا يملك الكيفية .. ومن عدالة القوانين الدولية في ذلك الجانب أن فرض الواقع لا يمنح الحق القانوني الشرعي لأي جهة مهما كانت نتائج القـوة .. ولذلك لا تنتقل إطلاقاً ملكية المناطق المتنازع عليها بين الدول بالتقادم لجهة فارضة أو قاهرة .. إنما تعلق قضايا النزاع الحدودية لتكون رهن إشارات الزمن .. أو لحين أن تتراجع الأطراف لحل النزاع عن طريق المحاكم الدولية المحايدة .. وإن كانت تلك الحالات نادرة جداً .. فإذن حقوق النزاع المناطقية لا تسقط إطلاقاً بفرض الواقع من جهة مهما طالت السنين .. بل تظل منبع شرارة قابلة للاشتعال في أية لحظة طال الزمن آم قصر .. وفرض الواقع بالقوة لا يعطي الحق القانوني في التملك .. ولكن قد يعطي نوعاً من القرصنة المؤقتة لاستنزاف جزء من موارد تلك المنطقة المتنازع عليها .. وتلك منفعة شبه استعمارية استغلالية تدخل ضمن فلسفة ( لا أخلاقيات بعض الدول ) .. ومناطق النزاع الحدودية تظل خامدة تحت الرماد لحين ظهور فرص المناوشة من جديد .. وهي عادة توكل أمرها للأجيال القادمة التي بدورها قد تراوغ أو تأخذ فيها مبادرة شجاعة .. أو تتخاذل لترحل الرصيد لجيل قادم .. وهكذا فإن قضايا النزاع الحدودية هي من أكثر القضايا التي تتعامل بالأنفاس الطويلة والطويلة جداً .
ونحن هنا نتحدث عن النزاعات الحدودية التي تشكل الحالات الشائعة الغالبة .. ولا تدخل ضمن طرحنا هذا حالات الاحتلال السافر الجائر التي تعني القرصنة في وضح النهار كما هو الحال بالنسبة لاحتلال دولة فلسطين العربية من قبل الصهاينة أو احتلالهم لهضبة الجولان السورية .. فتلك قضية مغايرة عن تلك النزاعات الحدودية القديمة الجديدة .. ومعظم دول العالم تشتكي من حالات نزاع حدودية مماثلة .. ويلاحظ أن في غالبية تلك النزاعات هناك جانب قوي يحاول أن يفرض واقعاَ بمنطق القوة حيث يضع يده على منطقة النزاع ثم يجاهر الادعاء بالأحقية .. وجانب اضعف ينادي بالأحقية ولا يملك الكيفية .. ومن عدالة القوانين الدولية في ذلك الجانب أن فرض الواقع لا يمنح الحق القانوني الشرعي لأي جهة مهما كانت نتائج القـوة .. ولذلك لا تنتقل إطلاقاً ملكية المناطق المتنازع عليها بين الدول بالتقادم لجهة فارضة أو قاهرة .. إنما تعلق قضايا النزاع الحدودية لتكون رهن إشارات الزمن .. أو لحين أن تتراجع الأطراف لحل النزاع عن طريق المحاكم الدولية المحايدة .. وإن كانت تلك الحالات نادرة جداً .. فإذن حقوق النزاع المناطقية لا تسقط إطلاقاً بفرض الواقع من جهة مهما طالت السنين .. بل تظل منبع شرارة قابلة للاشتعال في أية لحظة طال الزمن آم قصر .. وفرض الواقع بالقوة لا يعطي الحق القانوني في التملك .. ولكن قد يعطي نوعاً من القرصنة المؤقتة لاستنزاف جزء من موارد تلك المنطقة المتنازع عليها .. وتلك منفعة شبه استعمارية استغلالية تدخل ضمن فلسفة ( لا أخلاقيات بعض الدول ) .. ومناطق النزاع الحدودية تظل خامدة تحت الرماد لحين ظهور فرص المناوشة من جديد .. وهي عادة توكل أمرها للأجيال القادمة التي بدورها قد تراوغ أو تأخذ فيها مبادرة شجاعة .. أو تتخاذل لترحل الرصيد لجيل قادم .. وهكذا فإن قضايا النزاع الحدودية هي من أكثر القضايا التي تتعامل بالأنفاس الطويلة والطويلة جداً .