new.moonأكتوبر 2nd 2010, 7:05 am
Administrateur
رجل المستحيل».. أول بطل عربي ورقي يتحول إلى السينما
على خطى شخصيتي «جيمس بوند» و«بات مان»
مجموعة من اغلفة روايات رجل المستحيل («الشرق الاوسط»)
القاهرة: محمد أبو زيد
في الوقت الذي كان فيه فيلم باتمان الجديد «فارس الظلام» يتربع على عرش إيرادات السينما العالمية محققا ارقاما قياسية، وفيما يتم التحضير لافتتاح الفيلم الـ 22 عن شخصية «جيمس بوند» في أكتوبر المقبل، كان حلم صنع أول بطل عربي في السينما على نفس الطريقة هو الذي راود كاتب الروايات البوليسية المصري الشهير د. نبيل فاروق طويلا، يتحول إلى حقيقة، فقد اتفق فاروق أخيرا مع شركة روتانا للإنتاج على تحويل شخصية رجل المستحيل «أدهم صبري» إلى شخصية سينمائية على غرار الشخصيات العالمية، وذلك بعد حوالي ربع قرن من بدء كتابتها.. وهو موضوع لاقى اصداء جيدة، خصوصا في الاعلام المصري. الا ان اللافت في الموضوع، هو ان الأمر قد يكون بداية ظاهرة جديدة عربيا، فكما بدأت روايتا باتمان وجيمس بوند وغيرهما من الروايات، ذلك كان الحال كما يعرف كثيرون ممن عايشوا فترة الثمانينات مع شخصية «رجل المستحيل»، التي بدأ نبيل فاروق في كتابتها عام 1984، وهي لرجل مخابرات مصري، يخوض حروبا ضد أجهزة المخابرات المعادية، الموساد، والكي جي بي، والسي آي إيه، والمافيا وغيرها من مؤسسات إرهابية، ويقاتل باسم العالم العربي، متمسكا بالقيم العربية، فقد بدأ حلم تحويلها إلى السينما منذ سنوات طويلة، ورشح للقيام بدور الشخصية العديد من الممثلين الشبان، مثل مصطفى شعبان وأحمد عز، إلا أن التجربة لم تنجح وإن قام الممثلان بأعمال درامية من تأليف الدكتور نبيل فاروق، فمثل مصطفى شعبان مسلسلا دراميا باسم «العميل 1001»، لعميل مخابرات إبان حرب أكتوبر، وقام أحمد عز ببطولة فيلم سينمائي من تأليف الدكتور نبيل فروق باسم الرهينة، لشخصية فيها بعض ملامح شخصية رجل المستحيل، غير أن حلم تحويل الشخصية لم يتحقق إلا بداية هذا الشهر حين تعاقد الدكتور نبيل فاروق مع شركة روتانا على تحويل الشخصية إلى السينما، وهناك تجربة لا يمكن تجاهلها حين قامت إحدى شركات الإنتاج بإنتاج فيلم رسوم متحركة لـ أدهم صبري باسم المهند وفريق النينجا عن قصة العدد 110 اغتيال من سلسلة رجل المستحيل، إلا أن الفيلم لا يجسد شخصية أدهم صبري الحقيقية، بل تم إجراء الكثير من التغييرات في السيناريو والشخصيات، فأصبح أدهم باسم المهند وقدري باسم عمر، حيث إن الفيلم يعتبر من الأفلام الإسلامية.
ومن جهتها فقد أعلنت شركة روتانا في المؤتمر الصحافي الذي عقدته بداية هذا الشهر في القاهرة أنها لم تتردد في اختيار شخصية رجل المستحيل لعمل فيلم عنها، وقال أيمن الحلواني مديرعام شركة روتانا للإنتاج السينمائي إن اختيار تحويل شخصية رجل المستحيل إلى فيلم كان قرارا صائبا لا يحتاج إلى تفكير لما تتمتع به هذه الشخصية من حب ونجاح على مستوى الوطن العربي، مشيرا إلى أن الشركة، ستقدم كافة التسهيلات الإنتاجية حتى يخرج الفيلم بالمستوى الذي ينتظره محبو الشخصية وعشاقها.
وعن تخوف روتانا من فشل المشروع بسبب عدم تعود الجمهور العربي على هذه النوعية من الأفلام قال أيمن الحلواني إن الشركة تسير وفق خطة مدروسة من حيث الخطوات المتبعة في العمل، مؤكدا أن الخوف ليس له مجال في عالم السينما وأن روتانا تسير وفق منظومة عملية، موضحا أن الميزانية الخاصة بالفيلم، ستعلن بعد الانتهاء من كتابته.
ويوضح د. نبيل فاروق لـ «الشرق الأوسط» أنه لن يقوم بتحويل إحدى روايات السلسلة إلى فيلم، بل سيقوم بكتابة رواية جديدة، ليقوم السيناريست محمد حفظي من خلال ورشة سيناريو يشرف عليها بتحويل الرواية إلى فيلم، وحول إعلانه توقفه عن كتابة سلسلة رجل المستحيل وتزامنه مع تحويلها إلى فيلم نفى أن تحل الشخصية السينمائية محل شخصية الروايات، وقال إنه سيتوقف عن كتابة السلسلة التي تحمل اسم رجل المستحيل، لكنه سيكتب روايات في سلسلة أعداد خاصة لنفس الشخصية. وعن أوجه الشبه او الاختلاف مع شخصية جيمس بوند يقول «فاروق أدهم صبري شخصية عربية، بقيم عربية وتحارب من أجل العرب، ولها قيمها المختلفة عن قيم جيمس بوند، ولها أهدافها المغايرة، وهي تعلي من شأن قيم وعادات وأحاسيس لا يلتفت إليها جيمس بوند»، وربما تكون هذه القيم هي التي تعود عليها قراء سلسلة الروايات، فأدهم صبري لا يشرب الخمر، ولا يصاحب النساء مثل جيمس بوند، ورغم أنه يجيد استخدام كل أنواع الأسلحة إلا أنه لا يلجأ الى القتل إلا في النهاية، ومعظم معاركه بالاشتباكات اليدوية. حتى الآن لم يحدد بعد اسم أبطال الفيلم ومخرجه، الا ان العمل سار في انتظار حكم الجمهور على أول بطل عربي يتحول إلى السينما، فهل يلقى رجل المستحيل الذي لاقت رواياته نجاحا شعبيا عبر العالم العربي الحظ نفسه في السينما؟ من يدري؟.