احمد الياسرجييوليو 1st 2011, 3:53 pm
- عجبت ممن لا يجد في بيته رغيف خبز.. كيف لا يخرج على الناس شاهراً
سيفه؟! والقول ليس لي، إنما للصحابي الجليل أبو ذر الغفاري. أما أنا فأعجب
مرتين، مرة ممن يلوم المتظاهرين في مصر لخروجهم على الناس، وقد خرجوا بلا
سيوف، ثم أعجب أكثر ممن لم يخرج من أهل مصر حتى الآن! فمعذرة لهذا، ولكن ما
أراه في صور التلفاز، وتجمعات المتظاهرين في ميدان التحرير وغيره، لا تزال
أعداد قليلة نسبة للتعداد الكبير للشعب المصري.
- أوقفت قناة الجزيرة، وأقفلت مكاتبها ومنعت طواقمها من العمل في مصر.
السبب أنها: كاذبة، تكذب في نقل الحقائق. بالمقابل، وسائل الإعلام الصادقة،
كالقنوات المصرية الرسمية مثلاً، التي وصلت إلى أبعد حدود المصداقية في
نقل الخبر، كانت غائبة بشكل ملحوظ عن تغطية المظاهرات طيلة الأيام الأربعة
الأولى، ولما استيقظت في اليوم الخامس لم تكن مهتمة بشيء قدر اهتمامها بنشر
صور الدمار وأخبار السلب والنهب. بعض وسائل الإعلام العربية، كانت صادقة
هي الأخرى، فركزت على ذات الصور، كأنها لا ترى في مصر إلا نصف كوبها
الفارغ!
- لعلنا نبالغ كثيراً في تقدير الأمن و"الاستقرار"، فحتى في أحلك الأوقات
يسمع صداهما، وبكثرة. فعلي سبيل المثال: في الوقت الذي كانت الطائرات
الإسرائيلية تدك غزة بآلالاف الأطنان من القنابل، كان هناك خطاب إعلامي،
رسمي وغيره، يحدث الناس تمنياً وحسرة على "الأمن والاستقرار"! لا أعرف كيف
تأتي هذه الخطابات في زمن الحروب؟ لكن ما أعرفه جيداً أن بريطانيا كادت أن
تسوى بالتراب تحت وطأة القصف الألماني، ولكنها لم تستلم رغبة بالسلامة،
و"الأمن والاستقرار"، واستمرت حتى خرجت من الحرب منتصرة. من جهة أخرى، فهم
عقلية التحرر قد تصعب أحياناً على أولئك الذين لم يعايشوا هموماً مماثلة،
أمم لم تضطر يوماً أن تقاتل للاستقلال، أو مجابهة الأنظمة الطاغية. ومن جهة
ثالثة، جاء الإسلام لحفظ ضروريات خمس، بهن يحفظ الأمن والأمان، وليس العكس
بتاتاً، فلا معنى للأمن إن كان المسلم لا يؤمن على نفسه في القيام بواجبات
دينه، أو يخشى على ماله من فساد المفسدين، وعلى عرضه من ولغ الطاغين،
ولذلك ذهب الفقهاء إلى أن من يقتل في سبيل حفظ ضرورياته الخمس.. فهو شهيد!
- الجهة الرابعة: الحاكم علمنا درساً، أن الحرية لا تهدى، بل تستجدى!
"أحمد مطر"
.. وأنا أقول: وتفرض أحياناً!
كان الله في عون أهل مصر.
سيفه؟! والقول ليس لي، إنما للصحابي الجليل أبو ذر الغفاري. أما أنا فأعجب
مرتين، مرة ممن يلوم المتظاهرين في مصر لخروجهم على الناس، وقد خرجوا بلا
سيوف، ثم أعجب أكثر ممن لم يخرج من أهل مصر حتى الآن! فمعذرة لهذا، ولكن ما
أراه في صور التلفاز، وتجمعات المتظاهرين في ميدان التحرير وغيره، لا تزال
أعداد قليلة نسبة للتعداد الكبير للشعب المصري.
- أوقفت قناة الجزيرة، وأقفلت مكاتبها ومنعت طواقمها من العمل في مصر.
السبب أنها: كاذبة، تكذب في نقل الحقائق. بالمقابل، وسائل الإعلام الصادقة،
كالقنوات المصرية الرسمية مثلاً، التي وصلت إلى أبعد حدود المصداقية في
نقل الخبر، كانت غائبة بشكل ملحوظ عن تغطية المظاهرات طيلة الأيام الأربعة
الأولى، ولما استيقظت في اليوم الخامس لم تكن مهتمة بشيء قدر اهتمامها بنشر
صور الدمار وأخبار السلب والنهب. بعض وسائل الإعلام العربية، كانت صادقة
هي الأخرى، فركزت على ذات الصور، كأنها لا ترى في مصر إلا نصف كوبها
الفارغ!
- لعلنا نبالغ كثيراً في تقدير الأمن و"الاستقرار"، فحتى في أحلك الأوقات
يسمع صداهما، وبكثرة. فعلي سبيل المثال: في الوقت الذي كانت الطائرات
الإسرائيلية تدك غزة بآلالاف الأطنان من القنابل، كان هناك خطاب إعلامي،
رسمي وغيره، يحدث الناس تمنياً وحسرة على "الأمن والاستقرار"! لا أعرف كيف
تأتي هذه الخطابات في زمن الحروب؟ لكن ما أعرفه جيداً أن بريطانيا كادت أن
تسوى بالتراب تحت وطأة القصف الألماني، ولكنها لم تستلم رغبة بالسلامة،
و"الأمن والاستقرار"، واستمرت حتى خرجت من الحرب منتصرة. من جهة أخرى، فهم
عقلية التحرر قد تصعب أحياناً على أولئك الذين لم يعايشوا هموماً مماثلة،
أمم لم تضطر يوماً أن تقاتل للاستقلال، أو مجابهة الأنظمة الطاغية. ومن جهة
ثالثة، جاء الإسلام لحفظ ضروريات خمس، بهن يحفظ الأمن والأمان، وليس العكس
بتاتاً، فلا معنى للأمن إن كان المسلم لا يؤمن على نفسه في القيام بواجبات
دينه، أو يخشى على ماله من فساد المفسدين، وعلى عرضه من ولغ الطاغين،
ولذلك ذهب الفقهاء إلى أن من يقتل في سبيل حفظ ضرورياته الخمس.. فهو شهيد!
- الجهة الرابعة: الحاكم علمنا درساً، أن الحرية لا تهدى، بل تستجدى!
"أحمد مطر"
.. وأنا أقول: وتفرض أحياناً!
كان الله في عون أهل مصر.