احمد الياسرجييوليو 1st 2011, 3:55 pm
فى كل الثورات المنتصرة .. هناك ما يسمى بالثورة المضادة
و يقوم و يخطط لها عدد من اتباع الحاكم المستبد المخلوع و المستفيدين منه و أعوانه
و أحيانا قد تنتهز الفرصة و تنجح مثلما حدث فى حالة الثورة الفرنسية فى احدى مراحلها .. و مثلما حدث فى الثورة المضادة
على ثورة مصدق فى ايران عام 1951 و التى نجحت الى حد اعادة شاه ايران مرة
أخرى وقتها بالشكل الذي جعل الشاه وقتها يقول ل" كيرميت روزفلت " ( ممثل
المخابرات الامريكية ) :" إنني مدين بعرشي الى الله ثم الى شعبي ثم اليك "
و كان صائبا فى الجزء الأخير فقط !
هذه الثورة المضادة
كان لها محاولات ايضا فى تاريخ مصر , و كلنا نعرف ما حدث ايام العدوان
الثلاثي على مصر ( 1956 ) عندما اجتمع عدد من الباشوات ( من أتباع النظام
الملكي البائد ) ليحاولوا الاتصال بالسفارة البريطانية - اثناء الحرب و
يعرضوا أنفسهم للحكم كبديل عن عهد عبد الناصر و ووصلت الاتصالات الى حد
بدء الباشوات فى تشكيل حكومة من شدة ثقتهم فى انتصار بريطانيا و فرنسا و
اسرائيل و سحقهم للقوات المصرية و المقاومة الشعبية فى بورسعيد , لكن ذلك
لم يحدث و انقلب السحر على الساحر
و حتى فى حالة ثورة تونس .. شاهدنا كلنا اتباع نظام بن على و هم يشيعون
الفوضى بعد هروبه فى الايام التى تلت السقوط لمدة شهر قبل ان تتكشف
الحقيقة و يتضح ان بعض قيادات الحرس الرئاسي هم المسئولون عن هذا
و فى حالة ثورتنا هنا ... من يخطط لهذه الثورة المضادة .. ليس بالضرورة لعودة مبارك .. بل فقط لإستمرار نظام مبارك بشكل آخر اكثر تطورا او عودة بشكل جديد او ومختلف
و بالطبع لا حاجة للقول هنا السيناريو القادم ليس من قبيل التخيل المطلق (
و ستجدون بانفسكم ان الأمر اكثر تعقيدا من خيال اي شخص او قدرته على
الاختلاق , مهما كان عبقريا )
بل هو اجزاء و شواهد وردت الينا مؤكدة من عدة مصادر حتى تكشفت لدينا الصورة كاملة بعد بحث مضني فى المؤشرات لنتأكد مما ورد الينا
و لا استطيع الجزم بوجوده 100 % .. و لكنني شخصيا متيقن انه حقيقي .. و لكن وجدت ان افضل ما نفعله للتأكد هو أن نقوم بعرضه عليكم
نعم .. سأعرض السيناريو تفصيليا و بعدها يكون الحكم لكم :
اذا كان هذا ممكن ؟ أو هذا صحيح ؟
هل هذا متوقع ؟
* الصورة الكاملة :
بعد نجاح الثورة
و بدء حصارها لعدد من رموز و قيادات النظام و بقاء جزء منهم ينتظر
المحاسبة قرر عدد منهم أن يبادر بالهجوم اتباعا لمبدأ " الهجوم خير وسيلة
للدفاع "
و اجتمعت الضباع الجريحة على عدة طوائف متفرقة يجمعهم انهم من رجال النظام المطلوب انهاؤه :
* ضباط فى جهاز امن دولة تحركهم روح الانتقام و الخوف من المحاسبة على عهود تعذيب
* رجال مخابرات يدينون بالولاء لعمر سليمان
* رجال اعمال فاسدين معرضون للمطاردة و المحاسبة و المحاكمة
* قيادات كبرى و صغرى فى الحزب الوطني وجدوا أنه يصعب عليهم التلون فى ظل
النظام الجديد و فى ظل جيل من الثوار لديه انترنت يوثق كل ما جرى و كل
كلمة قالوها سابقا
* و قيادات اعلامية ( بعضها ما زال موجودا ) ينتظر اقالة بين ليلة و اخرى
* بعض المسئولين الحاليين فى الحكومة و فى مواقع حيوية ( منهم وزراء ما زالوا فى مواقعهم فى الحكومة الحالية و ينتظرون اقالتهم )
و بعد اجتماعهم , تقررت الخطة لتحقيق عدة أهداف متفاوتة المدى :
- الدفاع عن صورتهم بشكل عام و ازالة اتهاماتهم اعلاميا
- شغل الرأي العام و الثوار و الجيش عن محاسبتهم عن جرائمهم طوال سنوات فى حق الشعب المصري
- الايقاع بين قيادات القوات المسلحة و بين الثوار و افساد الروح الايجابية بينهم
- اشاعة الفوضى بشكل عام بهدف اظهار الحالة
- و ربما اذا نجح المخطط الى نهايته قد ينتهى بعودة النظام الحالى و ليس بالضرورة مبارك
.. بل قد يكون عمر سليمان أو حتى اي وجه جديد يضمن حماية اتباع النظام من المسائلة مستقبلا
و لتحقيق هذه الأهداف
بدأوا التحرك على سبعة محاور محددة و بعناية و خبرة تجمع بين خبرات سابقة
كبيرة فى مجال الحشد و خبرات أخرى أمنية و استخباراتية فى مجال الحرب
النفسية و فى فنون الدعاية السوداء و غيرها