الورديةيوليو 11th 2011, 12:29 pm
[size=25]السلام عليكم ورحمة الله وبركاتو ورحمة الله تعالى وبركاته
[/size][size=25]*********************[/size]
[size=25]نعيشُ الحياةَ بسيلِ آمالٍ ..نَحيا أيَّـامهَا بساعاتِهَا ودقَائِقِهَا ..[/size]
[size=25]نُهرولُ لتحقيقِ الأحلامِ فمَا هيَ إلاّ و قدْ سبقتْنَا الآجــالُ [/size]
[size=25]أَينَ منْ كانَ بالأمسِ معنَا؟ .. أيْنَ منْ كانَ لهُ وجودٌ و الآنَ ليسَ هُنا؟ [/size]
[size=25]غَيَّبهُ هادِمُ اللذَّاتِ ومُفرِّقُ الجماعاتِ عنَّا [/size]
[size=25]إنَّهُ المـــــــوتُ الذي سَيزورُنا جميعاً .. سأمُوتُ و تموتُ .. وسَنرْحلُ جميعاً [/size]
[size=25]قالَ تعالَى:[/size]
[size=25]" كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ "
(سورة الرحمن 26 ,27)[/size]
[size=25]... [/size]
[size=25]قبْلَ أنْ تُجيبَ - تَأمَّلْ معِي علَى ماذا رَحلَ أولئِكَ الأقوامُ ؟[/size]
[size=25]][قِصصٌ وعِبــرٌ][[/size]
[size=25]" وَحيلَ بينَهُمْ "[/size]
[size=25]قيل لأحدِهِمْ وهُو يُحتضرُ : قُلْ : لا إلهَ إلا اللهَ[/size]
[size=25]فقالَ: هيْهاتَ حِيلَ بيني وبَينَهَا [/size]
[size=25]وصدقَ اللهُ حينَ قالَ :[/size]
[size=25]{ وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ }
(سبأ 54) [/size]
[size=25]" لَفِي سكْرَتِهمْ يَعْمهونَ " [/size]
[size=25]احتُضِرَ رجلٌ ممنْ كانَ يُجالسُ شُربَ الخُمورِ، فلمَّا حَضرَهُ نَزْعُ روحِهِ [/size]
[size=25]أقبلَ عليْهِ رجلٌ ممنْ حولَهُ وقالَ: قُلْ: لا إلهَ إلا اللهَ [/size]
[size=25]فتغَيَّرَ وجْهُهُ وتلبَّدَ لونُهُ وثقُلَ لسانُهُ [/size]
[size=25]فردَّدَ عليهِ صاحبُهُ: يا فُلانُ قلْ: لا إلهَ إلا اللهَ [/size]
[size=25]فالتَفتَ إليهِ وصاحَ : لا.. اِشْربْ أنتَ ثُمَّ اسقِني، ثُمَّ ما زالَ يُردِّدُها حتَّى فاضَتْ رُوحُهُ[/size]
[size=25]][ العروسُ ][ [/size]
[size=25]الليلةُ موعدُ زفافِهَا, !! كلُّ الترتيبَاتِ قدْ اتُّخِذَتْ والكلُّ مهتمٌ بها[/size]
[size=25]أمُّها وأخواتُهَا وجَميعُ أقاربِهَا بعْدَ العصْرِ[/size]
[size=25]ستأتِي (الكوافيرة) لتقُومَ بتزْيينِهَا الوقتُ يمضِي، لقدْ تَأَخَّرتْ الكوافيرةُ [/size]
[size=25]وها هيَ الآنَ تأتِي ومعَها كاملُ عدَّتِهَا، لتبْدأَ عمَلهَا بِهمَّةٍ ونشَاطٍ والوقْتُ يمْضِي [/size]
[size=25](بسُرعةٍ قبلَ أنْ يُدركنَا المغْرِبُ)![/size]
[size=25]وتمضي اللحظاتُ وفجأةً، ينْطلقُ صوتٌ مدّوٍ، إنَّهُ صوتُ الحقِّ، آذانُ المغربِ[/size]
[size=25]العروسُ تقولُ: بسرعةٍ فوقتُ المغربِ قصيرٌ. [/size]
[size=25]الكوافيرة تقولُ: نحتاجُ لبعضِ الوقتِ اصْبري فلمْ يبقَ إلا القليلُ. [/size]
[size=25]ويمضي الوقتُ ويكادُ وقتُ المغربِ أنْ ينتهي والعرُوسُ تُصرُّ علَى الصلاةِ[/size]
[size=25]الجميعُ يحاولُ أنْ يُثنيهَا عنْ عزمِهَا [/size]
[size=25]ويقولونَ: إنَّكِ إذا توضَّأتِ فستَهدمينَ كلَّ ما عملناهُ في ساعاتٍ [/size]
[size=25]تُصرُّ على موقفِهَا وتأتيهَا الفتَاوى بأنْواعِها ،[/size]
[size=25]فتارةً اجمعِي المغْربَ معَ العشَاءِ وتارةً تيمَّمِي[/size]
[size=25]لكنَّهَا تعقِدُ العزمَ وتتوكَّلُ علَى اللهِ، فما عنْدَ اللهِ خيرٌ وأبْقَى [/size]
[size=25]وتقُومُ بشموخِ المسلِمِ لتتوضَّأَ، ضاربةً بعرضِ الحائِطِ نصائِحَ أهلِهَا [/size]
[size=25]وتبدأُ الوضوءَ (بسمِ اللهِ) حيثُ أفْسدَ وُضوؤُهَا ما عمِلتْهُ الكوافيرةُ[/size]
[size=25]وتُفرشُ سجَّادتَهَا لتبْدأَ الصلاةََ [/size]
[size=25]اللهُ أكبرُ [/size]
[size=25]نعمْ اللهُ أكبرُ مِن كلِّ شيءٍ، اللهُ أكبرُ ومهْمَا كلَّفَ الأمرُ [/size]
[size=25]وها هيَ في التشهُّدِ الأخيرِ مِنْ صلاتِها وهذهِ ليلةُ لقائِهَا معَ عريسِهَا [/size]
[size=25]ها قدْ أنْهتْ صلاتهَا ومَا إنْ سلَّمتْ علَى يسارِها [/size]
[size=25]حتَّى أسْلمتْ روحَهَا إلَى بارِئِهَا[/size]
[size=25]ورحلتْ طائعةً لربِّها عاصيَةً لشيطانِهَا [/size]
[size=25]نسألُ اللهَ أنْ تكونَ زُفَّتْ إلى جِنانِهَا[/size]
[size=25]][ كيفَ أُقابلُ ربّي دونَ سترٍ ][[/size]
[size=25]في حادِثةِ غرقِ العبَّارةِ المصريَّةِ والنَّاسُ يُهرولونَ طلبًا للنجاةِ [/size]
[size=25]يَهرعُ الزوجُ ليُنقذَ زوجتَهُ وأبنَاءَهُ دخلَ غرفتَهَا يهمُّ بإخراجِهَا[/size]
[size=25]فتقولُ لهُ: اِنتظرْ فسأرْتدي نِقابِي [/size]
[size=25]يُجيبُها الزوجُ: هذا ليْسَ وقتَهُ، أسرعي فالسفينَةُ تغرقُ [/size]
[size=25]قالتْ لهُ: لا، وكيْفَ أُقابِلُ ربِّي إنْ مِتُّ هكذا دُونَ سِترٍ!! [/size]
[size=25]وبعْدَ نِقاشٍ لمْ يدُمْ دقائقَ ارتدَتْ الزوجةُ نقابَهَا وعلَى سطْحِ السفينَةِ[/size]
[size=25]سألتْ زَوجَهَا: هَلْ أنتَ راضٍ عنِّي ؟ [/size]
[size=25]قال لهَا لِماذا تقولينَ لِي هذَا؟ [/size]
[size=25]قالتْ لهُ: أجِبْنى باللهِ عليكَ، هَلْ أنتَ راضٍ عنِّي ؟[/size]
[size=25]قالَ لها: أُشهِدُ اللهَ أنَّنى راضٍ عنكِ إلى يومِ الدينِ[/size]
[size=25]قالتْ لهُ: الحمدُ للهِ[/size]
[size=25]وماهِي إلا لحظاتٍ وقد غرقتْ السفينةُ .. وماتتْ هذهِ السيّدةُ الفاضلَةُ....[/size]
[size=25]][ وقفةٌ ][[/size]
[size=25]هلْ فكَّرتَ يوماً أنَّكَ ستكُونُ قصةً تُحكَى للناسِ مِنْ بعدِ موتِكَ [/size]
[size=25]إمَّا ليقْتدُوا بكَ أو ليتَّعظُوا ممَّا جرَى لكَ [/size]
[size=25]أغمِضْ عيْنيْكَ وفكِّرْ معي قليلاً : كيفَ ستكُونُ قصتُكَ؟[/size]
[size=25]هلْ ستُروَى لتحفيزِ الناسِ أمْ لتحذيرِهمْ؟[/size]
[size=25]هلْ سيغْبطُكَ الناسُ أمْ أنَّكَ في موضعٍ لا تُحسدُ علَيْهِ؟[/size]
[size=25]تلكَ كانتْ خاتمة المقالةِ [/size]
[size=25]ولكنَّها لنْ تكونَ خاتمَتكَ أنْتَ إنْ شاءَ اللهُ [/size]
[size=25]فبِيدِكَ وحدَكَ تستطِيعُ أنْ تُغيِّرَ مسَارَ حياتِكَ وتُقرِّرَ بعدَهَا [/size]
[size=25]على أيِّ بدايةٍ تريدُ أنْ تحْيَا ؟[/size]
[size=25]وعلى أيِّ نهايَةٍ تُريدُ أنْ تموتَ؟[/size]
[size=25]قال تعالى: (قُلْ إنَّ صَلاتِي ونُسُكِي ومَحْيَايَ ومَمَاتِي للهِ ربِ العالمينَ) (الأنعام 162) [/size]
[size=25]أَتَحيَا باللهِ وللهِ وتَشعرَ بسعادةٍ وراحةٍ فى الدَّارينِ ؟[/size]
[size=25]أمْ تختارُ شقاءاً و جحيماً أبَديَـيْنِ؟ [/size]
[size=25]تأمَّلْ النِّداءَ الأخيرَ الذي سيُوجِّهك للحياةِ الأبديَّةِ [/size]
[size=25]اخرُجِي أيَّتها الروحُ الـــــ... خَبيثةُ أو الـــ ...طيبةُ ؟[/size]
[size=25]إما إلى جنةٍ .. حيثُ النعيمُ[/size]
[size=25](إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ) (القلم 34) [/size]
[size=25]أو إلى نارٍ .. حيثُ العذابُ [/size]
[size=25]تفكّرْ في السؤالِ وتمعَّنْ جيدًا واخترْ وِجهتَكَ .. قبلَ الختامِ [/size]
[size=25]وتذكَّرْ قولَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كما في البُخاري ( إنَّمَا الأعمالُ بالخواتيمِ )[/size]
[size=25]نعيشُ الحياةَ بسيلِ آمالٍ ..نَحيا أيَّـامهَا بساعاتِهَا ودقَائِقِهَا ..[/size]
[size=25]نُهرولُ لتحقيقِ الأحلامِ فمَا هيَ إلاّ و قدْ سبقتْنَا الآجــالُ [/size]
[size=25]أَينَ منْ كانَ بالأمسِ معنَا؟ .. أيْنَ منْ كانَ لهُ وجودٌ و الآنَ ليسَ هُنا؟ [/size]
[size=25]غَيَّبهُ هادِمُ اللذَّاتِ ومُفرِّقُ الجماعاتِ عنَّا [/size]
[size=25]إنَّهُ المـــــــوتُ الذي سَيزورُنا جميعاً .. سأمُوتُ و تموتُ .. وسَنرْحلُ جميعاً [/size]
[size=25]قالَ تعالَى:[/size]
[size=25]" كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ "
(سورة الرحمن 26 ,27)[/size]
[size=25]... [/size]
[size=25]قبْلَ أنْ تُجيبَ - تَأمَّلْ معِي علَى ماذا رَحلَ أولئِكَ الأقوامُ ؟[/size]
[size=25]][قِصصٌ وعِبــرٌ][[/size]
[size=25]" وَحيلَ بينَهُمْ "[/size]
[size=25]قيل لأحدِهِمْ وهُو يُحتضرُ : قُلْ : لا إلهَ إلا اللهَ[/size]
[size=25]فقالَ: هيْهاتَ حِيلَ بيني وبَينَهَا [/size]
[size=25]وصدقَ اللهُ حينَ قالَ :[/size]
[size=25]{ وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ }
(سبأ 54) [/size]
[size=25]" لَفِي سكْرَتِهمْ يَعْمهونَ " [/size]
[size=25]احتُضِرَ رجلٌ ممنْ كانَ يُجالسُ شُربَ الخُمورِ، فلمَّا حَضرَهُ نَزْعُ روحِهِ [/size]
[size=25]أقبلَ عليْهِ رجلٌ ممنْ حولَهُ وقالَ: قُلْ: لا إلهَ إلا اللهَ [/size]
[size=25]فتغَيَّرَ وجْهُهُ وتلبَّدَ لونُهُ وثقُلَ لسانُهُ [/size]
[size=25]فردَّدَ عليهِ صاحبُهُ: يا فُلانُ قلْ: لا إلهَ إلا اللهَ [/size]
[size=25]فالتَفتَ إليهِ وصاحَ : لا.. اِشْربْ أنتَ ثُمَّ اسقِني، ثُمَّ ما زالَ يُردِّدُها حتَّى فاضَتْ رُوحُهُ[/size]
[size=25]][ العروسُ ][ [/size]
[size=25]الليلةُ موعدُ زفافِهَا, !! كلُّ الترتيبَاتِ قدْ اتُّخِذَتْ والكلُّ مهتمٌ بها[/size]
[size=25]أمُّها وأخواتُهَا وجَميعُ أقاربِهَا بعْدَ العصْرِ[/size]
[size=25]ستأتِي (الكوافيرة) لتقُومَ بتزْيينِهَا الوقتُ يمضِي، لقدْ تَأَخَّرتْ الكوافيرةُ [/size]
[size=25]وها هيَ الآنَ تأتِي ومعَها كاملُ عدَّتِهَا، لتبْدأَ عمَلهَا بِهمَّةٍ ونشَاطٍ والوقْتُ يمْضِي [/size]
[size=25](بسُرعةٍ قبلَ أنْ يُدركنَا المغْرِبُ)![/size]
[size=25]وتمضي اللحظاتُ وفجأةً، ينْطلقُ صوتٌ مدّوٍ، إنَّهُ صوتُ الحقِّ، آذانُ المغربِ[/size]
[size=25]العروسُ تقولُ: بسرعةٍ فوقتُ المغربِ قصيرٌ. [/size]
[size=25]الكوافيرة تقولُ: نحتاجُ لبعضِ الوقتِ اصْبري فلمْ يبقَ إلا القليلُ. [/size]
[size=25]ويمضي الوقتُ ويكادُ وقتُ المغربِ أنْ ينتهي والعرُوسُ تُصرُّ علَى الصلاةِ[/size]
[size=25]الجميعُ يحاولُ أنْ يُثنيهَا عنْ عزمِهَا [/size]
[size=25]ويقولونَ: إنَّكِ إذا توضَّأتِ فستَهدمينَ كلَّ ما عملناهُ في ساعاتٍ [/size]
[size=25]تُصرُّ على موقفِهَا وتأتيهَا الفتَاوى بأنْواعِها ،[/size]
[size=25]فتارةً اجمعِي المغْربَ معَ العشَاءِ وتارةً تيمَّمِي[/size]
[size=25]لكنَّهَا تعقِدُ العزمَ وتتوكَّلُ علَى اللهِ، فما عنْدَ اللهِ خيرٌ وأبْقَى [/size]
[size=25]وتقُومُ بشموخِ المسلِمِ لتتوضَّأَ، ضاربةً بعرضِ الحائِطِ نصائِحَ أهلِهَا [/size]
[size=25]وتبدأُ الوضوءَ (بسمِ اللهِ) حيثُ أفْسدَ وُضوؤُهَا ما عمِلتْهُ الكوافيرةُ[/size]
[size=25]وتُفرشُ سجَّادتَهَا لتبْدأَ الصلاةََ [/size]
[size=25]اللهُ أكبرُ [/size]
[size=25]نعمْ اللهُ أكبرُ مِن كلِّ شيءٍ، اللهُ أكبرُ ومهْمَا كلَّفَ الأمرُ [/size]
[size=25]وها هيَ في التشهُّدِ الأخيرِ مِنْ صلاتِها وهذهِ ليلةُ لقائِهَا معَ عريسِهَا [/size]
[size=25]ها قدْ أنْهتْ صلاتهَا ومَا إنْ سلَّمتْ علَى يسارِها [/size]
[size=25]حتَّى أسْلمتْ روحَهَا إلَى بارِئِهَا[/size]
[size=25]ورحلتْ طائعةً لربِّها عاصيَةً لشيطانِهَا [/size]
[size=25]نسألُ اللهَ أنْ تكونَ زُفَّتْ إلى جِنانِهَا[/size]
[size=25]][ كيفَ أُقابلُ ربّي دونَ سترٍ ][[/size]
[size=25]في حادِثةِ غرقِ العبَّارةِ المصريَّةِ والنَّاسُ يُهرولونَ طلبًا للنجاةِ [/size]
[size=25]يَهرعُ الزوجُ ليُنقذَ زوجتَهُ وأبنَاءَهُ دخلَ غرفتَهَا يهمُّ بإخراجِهَا[/size]
[size=25]فتقولُ لهُ: اِنتظرْ فسأرْتدي نِقابِي [/size]
[size=25]يُجيبُها الزوجُ: هذا ليْسَ وقتَهُ، أسرعي فالسفينَةُ تغرقُ [/size]
[size=25]قالتْ لهُ: لا، وكيْفَ أُقابِلُ ربِّي إنْ مِتُّ هكذا دُونَ سِترٍ!! [/size]
[size=25]وبعْدَ نِقاشٍ لمْ يدُمْ دقائقَ ارتدَتْ الزوجةُ نقابَهَا وعلَى سطْحِ السفينَةِ[/size]
[size=25]سألتْ زَوجَهَا: هَلْ أنتَ راضٍ عنِّي ؟ [/size]
[size=25]قال لهَا لِماذا تقولينَ لِي هذَا؟ [/size]
[size=25]قالتْ لهُ: أجِبْنى باللهِ عليكَ، هَلْ أنتَ راضٍ عنِّي ؟[/size]
[size=25]قالَ لها: أُشهِدُ اللهَ أنَّنى راضٍ عنكِ إلى يومِ الدينِ[/size]
[size=25]قالتْ لهُ: الحمدُ للهِ[/size]
[size=25]وماهِي إلا لحظاتٍ وقد غرقتْ السفينةُ .. وماتتْ هذهِ السيّدةُ الفاضلَةُ....[/size]
[size=25]][ وقفةٌ ][[/size]
[size=25]هلْ فكَّرتَ يوماً أنَّكَ ستكُونُ قصةً تُحكَى للناسِ مِنْ بعدِ موتِكَ [/size]
[size=25]إمَّا ليقْتدُوا بكَ أو ليتَّعظُوا ممَّا جرَى لكَ [/size]
[size=25]أغمِضْ عيْنيْكَ وفكِّرْ معي قليلاً : كيفَ ستكُونُ قصتُكَ؟[/size]
[size=25]هلْ ستُروَى لتحفيزِ الناسِ أمْ لتحذيرِهمْ؟[/size]
[size=25]هلْ سيغْبطُكَ الناسُ أمْ أنَّكَ في موضعٍ لا تُحسدُ علَيْهِ؟[/size]
[size=25]تلكَ كانتْ خاتمة المقالةِ [/size]
[size=25]ولكنَّها لنْ تكونَ خاتمَتكَ أنْتَ إنْ شاءَ اللهُ [/size]
[size=25]فبِيدِكَ وحدَكَ تستطِيعُ أنْ تُغيِّرَ مسَارَ حياتِكَ وتُقرِّرَ بعدَهَا [/size]
[size=25]على أيِّ بدايةٍ تريدُ أنْ تحْيَا ؟[/size]
[size=25]وعلى أيِّ نهايَةٍ تُريدُ أنْ تموتَ؟[/size]
[size=25]قال تعالى: (قُلْ إنَّ صَلاتِي ونُسُكِي ومَحْيَايَ ومَمَاتِي للهِ ربِ العالمينَ) (الأنعام 162) [/size]
[size=25]أَتَحيَا باللهِ وللهِ وتَشعرَ بسعادةٍ وراحةٍ فى الدَّارينِ ؟[/size]
[size=25]أمْ تختارُ شقاءاً و جحيماً أبَديَـيْنِ؟ [/size]
[size=25]تأمَّلْ النِّداءَ الأخيرَ الذي سيُوجِّهك للحياةِ الأبديَّةِ [/size]
[size=25]اخرُجِي أيَّتها الروحُ الـــــ... خَبيثةُ أو الـــ ...طيبةُ ؟[/size]
[size=25]إما إلى جنةٍ .. حيثُ النعيمُ[/size]
[size=25](إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ) (القلم 34) [/size]
[size=25]أو إلى نارٍ .. حيثُ العذابُ [/size]
[size=25]تفكّرْ في السؤالِ وتمعَّنْ جيدًا واخترْ وِجهتَكَ .. قبلَ الختامِ [/size]
[size=25]وتذكَّرْ قولَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كما في البُخاري ( إنَّمَا الأعمالُ بالخواتيمِ )[/size]