اشكيكم للهمايو 22nd 2011, 7:29 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
كراهة الاعتداء في الدعاء
السؤال:
جزاكم الله خيرا
أريد أن أعرف إن كان الدعاء التالي هو من الاعتداء في الدعاء الذي ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم .. لأوضح مثل أن يقول الداعي : اللهم أعوذ بك من سلاسل النار ومن حر النار ومن أغلال النار ومن ... وكان يكفيه أن يقول اللهم أعوذ بك من النار وهو شامل كل هذا ... والدعاء هو :
اللهم إني أستغفرك لكل ذنب .. خطوت إليه برجلي .. أو مددت إليه يدي .. أو تأملته ببصري .. أو أصغيت إليه بأذني .. أو نطق به لساني .. أو أتلفت فيه ما رزقتني ثم استرزقتك على عصياني فرزقتني ثم استعنت برزقك على عصيانك .. فسترته علي وسألتك الزيادة فلم تحرمني ولا تزال عائدا علي بحلمك وإحسانك .. يا أكرم الأكرمين اللهم إني أستغفرك من كل سيئة ارتكبتها في بياض النهار وسواد الليل في ملأ وخلاء وسر وعلانية .. وأنت ناظر إلي اللهم إني أستغفرك من كل فريضة أوجبتها علي في آناء الليل والنهار تركتها خطأ أو عمدا أو نسيانا أو جهلا وأستغفرك من كل سنة من سنن سيد المرسلين وخاتم النبيين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تركتها غفلة أو سهوا أو نسيانا أو تهاونا أو جهلا أو قلة مبالاة بها
.. أستغفر الله .. وأتوب إلى الله .. مما يكره الله قولا وفعلا .. وباطنا وظاهرا
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد
فهذا الدعاء فيه من الإسهاب والتطويل في تشقيق العبارات والتكلف في ذكر التفاصيل ما لا حاجة له، وقد كان الصحابة ينهون عن ذلك. فقد روى أبو داود عن ابن سعد بن أبي وقاص قال: سمعني أبي وأنا أقول: اللهم إني أسألك الجنة ونعيمها وبهجتها وكذا وكذا، وأعوذ بك من النار وسلاسلها وأغلالها وكذا وكذا، فقال: يا بني إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سيكون قوم يعتدون في الدعاء. فإياك أن تكون منهم، إنك إن أعطيت الجنة، أعطيتها وما فيها من الخير، وإن أعذت من النار، أعذت منها وما فيها من الشر. قال الألباني : حسن صحيح
ولا شك أن هذا الأسلوب في الدعاء مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان يتخير من الدعاء أجمعه؛ كما في حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الجوامع من الدعاء ويدع ما سوى ذلك. رواه أبو داود. قال في عون المعبود: وهي ما كان لفظه قليلا ومعناه كثيرا، كما في قوله تعالى: رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ . اهـ.
قال الحافظ في الفتح: والاعتداء في الدعاء.. أو يدعو بما لم يؤثر خصوصا ما ورد كراهته كالسجع المتكلف، وترك المأمور. اهـ.
وعليه، فالدعاء المذكور فيه من الاعتداء ما ينبغي تركه، فضلا عن عدم ثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم.
المفتـي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
جواب الشيخ عبد الرحمن السحيم
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
وبارك الله فيك .
كان النبي صلى الله عليه وسلم يُحِبّ جوامع الدعاء ، ويَدَع ما سِوى ذلك ، كما قالت عائشة رضي الله عنها .
وعلى المسلم أن يختار من الدعاء ما يكون كذلك ، أي : ما يتضمّن جوامع الدعاء ، ويبتعد عن الاعتداء في الدعاء .
وفي هذا الدعاء الاستغفار عن كل فريضة تركها عمدا أو سهوا .. !
فَتَرْك الفريضة عمدا لا يكفي فيه الاستغفار بل منها ما يُقضى ، وكذلك ما تُرِك سهوا ، ففي الحديث عنه عليه الصلاة والسلام : من نسي صلاة فليُصلّها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك . رواه مسلم .
ولا أعلم أن هذا الاستغفار وارد عن النبي صلى الله عليه وسلم .
ولو تأمّلنا استغفار النبي صلى الله عليه وسلم لوجدناه جامعا لكل استغفار ، مع الاختصار ، مثل :
اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت ، وما أسررت وما أعلنت ، وما أنت أعلم به مني . أنت المقدِّم وأنت المؤخِّر ، وأنت على كل شيء قدير . رواه البخاري ومسلم .
ومن دعائه عليه الصلاة والسلام : اللهم اغفر لي جدي وهزلي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي . رواه البخاري ومسلم .
وكان صلى الله عليه وسلم يقول في سجوده :
اللهم اغفر لي ذنبي كلَّه ، دِقَّـه وجِلَّه ، وأولَه وآخرَه ، وعلانيتَه وسرَّه . رواه مسلم .
وعلّم النبي صلى الله عليه وسلم أفضل أصحابه ، أَبِا بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه ، فقَالَ : قُلْ : اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْماً كَثِيرَاً ، وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ وَارْحَمْنِي , إنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ . رواه البخاري ومسلم .
والاستغفار فوائده جليلة ، سبقت الإشارة إليها هنا :
الاستغفـار ... فـوائد عظيمة ومعاني جليلة..
والله تعالى أعلم .
مجهوووود العضوو
تعبت اسافر
كراهة الاعتداء في الدعاء
السؤال:
جزاكم الله خيرا
أريد أن أعرف إن كان الدعاء التالي هو من الاعتداء في الدعاء الذي ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم .. لأوضح مثل أن يقول الداعي : اللهم أعوذ بك من سلاسل النار ومن حر النار ومن أغلال النار ومن ... وكان يكفيه أن يقول اللهم أعوذ بك من النار وهو شامل كل هذا ... والدعاء هو :
اللهم إني أستغفرك لكل ذنب .. خطوت إليه برجلي .. أو مددت إليه يدي .. أو تأملته ببصري .. أو أصغيت إليه بأذني .. أو نطق به لساني .. أو أتلفت فيه ما رزقتني ثم استرزقتك على عصياني فرزقتني ثم استعنت برزقك على عصيانك .. فسترته علي وسألتك الزيادة فلم تحرمني ولا تزال عائدا علي بحلمك وإحسانك .. يا أكرم الأكرمين اللهم إني أستغفرك من كل سيئة ارتكبتها في بياض النهار وسواد الليل في ملأ وخلاء وسر وعلانية .. وأنت ناظر إلي اللهم إني أستغفرك من كل فريضة أوجبتها علي في آناء الليل والنهار تركتها خطأ أو عمدا أو نسيانا أو جهلا وأستغفرك من كل سنة من سنن سيد المرسلين وخاتم النبيين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تركتها غفلة أو سهوا أو نسيانا أو تهاونا أو جهلا أو قلة مبالاة بها
.. أستغفر الله .. وأتوب إلى الله .. مما يكره الله قولا وفعلا .. وباطنا وظاهرا
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد
فهذا الدعاء فيه من الإسهاب والتطويل في تشقيق العبارات والتكلف في ذكر التفاصيل ما لا حاجة له، وقد كان الصحابة ينهون عن ذلك. فقد روى أبو داود عن ابن سعد بن أبي وقاص قال: سمعني أبي وأنا أقول: اللهم إني أسألك الجنة ونعيمها وبهجتها وكذا وكذا، وأعوذ بك من النار وسلاسلها وأغلالها وكذا وكذا، فقال: يا بني إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سيكون قوم يعتدون في الدعاء. فإياك أن تكون منهم، إنك إن أعطيت الجنة، أعطيتها وما فيها من الخير، وإن أعذت من النار، أعذت منها وما فيها من الشر. قال الألباني : حسن صحيح
ولا شك أن هذا الأسلوب في الدعاء مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان يتخير من الدعاء أجمعه؛ كما في حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الجوامع من الدعاء ويدع ما سوى ذلك. رواه أبو داود. قال في عون المعبود: وهي ما كان لفظه قليلا ومعناه كثيرا، كما في قوله تعالى: رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ . اهـ.
قال الحافظ في الفتح: والاعتداء في الدعاء.. أو يدعو بما لم يؤثر خصوصا ما ورد كراهته كالسجع المتكلف، وترك المأمور. اهـ.
وعليه، فالدعاء المذكور فيه من الاعتداء ما ينبغي تركه، فضلا عن عدم ثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم.
المفتـي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
جواب الشيخ عبد الرحمن السحيم
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
وبارك الله فيك .
كان النبي صلى الله عليه وسلم يُحِبّ جوامع الدعاء ، ويَدَع ما سِوى ذلك ، كما قالت عائشة رضي الله عنها .
وعلى المسلم أن يختار من الدعاء ما يكون كذلك ، أي : ما يتضمّن جوامع الدعاء ، ويبتعد عن الاعتداء في الدعاء .
وفي هذا الدعاء الاستغفار عن كل فريضة تركها عمدا أو سهوا .. !
فَتَرْك الفريضة عمدا لا يكفي فيه الاستغفار بل منها ما يُقضى ، وكذلك ما تُرِك سهوا ، ففي الحديث عنه عليه الصلاة والسلام : من نسي صلاة فليُصلّها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك . رواه مسلم .
ولا أعلم أن هذا الاستغفار وارد عن النبي صلى الله عليه وسلم .
ولو تأمّلنا استغفار النبي صلى الله عليه وسلم لوجدناه جامعا لكل استغفار ، مع الاختصار ، مثل :
اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت ، وما أسررت وما أعلنت ، وما أنت أعلم به مني . أنت المقدِّم وأنت المؤخِّر ، وأنت على كل شيء قدير . رواه البخاري ومسلم .
ومن دعائه عليه الصلاة والسلام : اللهم اغفر لي جدي وهزلي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي . رواه البخاري ومسلم .
وكان صلى الله عليه وسلم يقول في سجوده :
اللهم اغفر لي ذنبي كلَّه ، دِقَّـه وجِلَّه ، وأولَه وآخرَه ، وعلانيتَه وسرَّه . رواه مسلم .
وعلّم النبي صلى الله عليه وسلم أفضل أصحابه ، أَبِا بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه ، فقَالَ : قُلْ : اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْماً كَثِيرَاً ، وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ وَارْحَمْنِي , إنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ . رواه البخاري ومسلم .
والاستغفار فوائده جليلة ، سبقت الإشارة إليها هنا :
الاستغفـار ... فـوائد عظيمة ومعاني جليلة..
والله تعالى أعلم .
مجهوووود العضوو
تعبت اسافر