karamمايو 25th 2011, 7:33 am
الا الدين
15 \ 217ـ وعن أبي قتادة الحارث بن ربيعي رضي الله عنه عن رسول الله صلى
الله عليه وسلم : أنه قام فيهم , فذكر لهم أن الجهاد في سبيل الله ,
والإيمان بالله أفضلُ الأعمال , فقام رجل فقال : يا رسول الله أرأيت إن
قتلت في سبيل الله , تكفر عني خطاياي ؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه
وسلم :
(( نعم إن ُقتلت في سبيل الله وأنت صابر محتسب , مقبل غيُر مُدبر ))
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( كيف قُلت ؟ )).
قال : أرأيت إن قتلتُ في سبيل الله , أتُكفر عني خطاياي ؟ فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : (( نعم وأنت محتسب , مقبلُ غيرُ مدبر , إلا الدين
فإن جبريل قال لي ذلك )) رواه مسلم .
أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم : , والشهادة في سبيل الله تكفر كل شيئ
إلا الدين , وكذلك إذا غل الإنسان شيئاً مما غنمه فإنه لا يقال له : شهيد .
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : لما كان يومُ خيبر أقبل نفر من أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم : فقالوا: فلان شهيد , وفلان شهيد.
حتى مروا على رُجلٍ فقالوا : فلان شهيد . فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
(( كلا إني رأيته في النار في بردة غلها ـ أو عباءة ـ )) رواه مسلم .
ولهذا ترجم البخاري ـ رحمه الله ـ (( في صحيحة )) قال : باب لا يقال :
فلان شهيد , يعني : لا تعين وتقول : فلان شهيد , إلا إذا عينه الرسول عليه
الصلاة والسلام , أو ذكر عند الرسول صلى الله عليه وسلم وأقره , فحينئذ
يحكم بشهادته بعينه , وإلا فلا تشهد لشخص بعينه .
ونحن الآن في عصرنا هذا أصبح لقب الشهادة سهلاً ويسيراً , كل يعطي هذا
الوسام , حتى لو قتل ونحن نعلم أنه قتل حمية وعصبية ونعلم عن حاله بأنه ليس
بذلك الرجل المؤمن , ومع ذلك يقولون :فلان شهيد , استشهد فلان .
وإن قلنا : إنه شهيد , إذن نقول : نرجو أن يكون فلان شهيداً , أو نقول
عموماً : من قتل في سبيل الله فهو شهيد وما أشبه ذلك .
وفي هذا : دليل على عظم الدين , وأنه لا ينبغي للإنسان أن يتساهل به ,
ومع الأسف أننا في عصرنا الآن يتساهل الكثير منا في الدين , فنجد البعض
يشتري الشيئ وهو ليس في حاجة إليه , بل هو من الأمور الكمالية , يشتريه في
ذمته بالتقسيط أو ما أشبه ذلك , ولا يهمه هذا الأمر .
وقد تجد إنساناً فقيراً يشتري سيارة بثمانين ألفاً أو يزيد , وهو يمكنه أن
يشتري سيارة بعشرين ألفاً , كل هذا من قلة الفقه في الدين , وضعف اليقين ,
احرص على ألا تأخذ شيئاً بالتقسيط , وإن دعتك الضرورة إلى ذلك , فاقتصر على
أقل ما يمكن لك الا قتصار عليه بعيداً عن الدين .
نسأل الله أن يحمينا وزرا رينا وإياكم مما يغضبه , وأن يقضي عنا وعنكم
دينه ودين عباده .
منقول للفائدة
اللهم أغفر لنا ما
جهلناه عنك وعن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
15 \ 217ـ وعن أبي قتادة الحارث بن ربيعي رضي الله عنه عن رسول الله صلى
الله عليه وسلم : أنه قام فيهم , فذكر لهم أن الجهاد في سبيل الله ,
والإيمان بالله أفضلُ الأعمال , فقام رجل فقال : يا رسول الله أرأيت إن
قتلت في سبيل الله , تكفر عني خطاياي ؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه
وسلم :
(( نعم إن ُقتلت في سبيل الله وأنت صابر محتسب , مقبل غيُر مُدبر ))
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( كيف قُلت ؟ )).
قال : أرأيت إن قتلتُ في سبيل الله , أتُكفر عني خطاياي ؟ فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : (( نعم وأنت محتسب , مقبلُ غيرُ مدبر , إلا الدين
فإن جبريل قال لي ذلك )) رواه مسلم .
أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم : , والشهادة في سبيل الله تكفر كل شيئ
إلا الدين , وكذلك إذا غل الإنسان شيئاً مما غنمه فإنه لا يقال له : شهيد .
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : لما كان يومُ خيبر أقبل نفر من أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم : فقالوا: فلان شهيد , وفلان شهيد.
حتى مروا على رُجلٍ فقالوا : فلان شهيد . فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
(( كلا إني رأيته في النار في بردة غلها ـ أو عباءة ـ )) رواه مسلم .
ولهذا ترجم البخاري ـ رحمه الله ـ (( في صحيحة )) قال : باب لا يقال :
فلان شهيد , يعني : لا تعين وتقول : فلان شهيد , إلا إذا عينه الرسول عليه
الصلاة والسلام , أو ذكر عند الرسول صلى الله عليه وسلم وأقره , فحينئذ
يحكم بشهادته بعينه , وإلا فلا تشهد لشخص بعينه .
ونحن الآن في عصرنا هذا أصبح لقب الشهادة سهلاً ويسيراً , كل يعطي هذا
الوسام , حتى لو قتل ونحن نعلم أنه قتل حمية وعصبية ونعلم عن حاله بأنه ليس
بذلك الرجل المؤمن , ومع ذلك يقولون :فلان شهيد , استشهد فلان .
وإن قلنا : إنه شهيد , إذن نقول : نرجو أن يكون فلان شهيداً , أو نقول
عموماً : من قتل في سبيل الله فهو شهيد وما أشبه ذلك .
وفي هذا : دليل على عظم الدين , وأنه لا ينبغي للإنسان أن يتساهل به ,
ومع الأسف أننا في عصرنا الآن يتساهل الكثير منا في الدين , فنجد البعض
يشتري الشيئ وهو ليس في حاجة إليه , بل هو من الأمور الكمالية , يشتريه في
ذمته بالتقسيط أو ما أشبه ذلك , ولا يهمه هذا الأمر .
وقد تجد إنساناً فقيراً يشتري سيارة بثمانين ألفاً أو يزيد , وهو يمكنه أن
يشتري سيارة بعشرين ألفاً , كل هذا من قلة الفقه في الدين , وضعف اليقين ,
احرص على ألا تأخذ شيئاً بالتقسيط , وإن دعتك الضرورة إلى ذلك , فاقتصر على
أقل ما يمكن لك الا قتصار عليه بعيداً عن الدين .
نسأل الله أن يحمينا وزرا رينا وإياكم مما يغضبه , وأن يقضي عنا وعنكم
دينه ودين عباده .
منقول للفائدة
اللهم أغفر لنا ما
جهلناه عنك وعن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم